تناولت المحادثة مجموعة متنوعة من الآراء حول كيفية توجيه استخدام التكنولوجيا الحديثة، خاصة فيما يتعلق بموضوعَيْ الذكاء الاصطناعي والروبوتات. يجمع جميع
- صاحب المنشور:
راغدة بن عثمان ملخص النقاش:
تناولت المحادثة مجموعة متنوعة من الآراء حول كيفية توجيه استخدام التكنولوجيا الحديثة، خاصة فيما يتعلق بموضوعَيْ الذكاء الاصطناعي والروبوتات. يجمع جميع المحاورين على أن مفتاح هذا التوجيه يكمن في التعليم والتوعية.
"ناظم العماري"، وهو واحد من المشاركين في المناقشة، يدعم وجهة نظر مفادها بأن التركيز ينبغي أن يكون على تعزيز "المسؤولية الرقمية". ويقترح البدء بتثقيف الناس منذ سن مبكرة عن مزايا وعيوب التقنيات المستقبلية. وفقاً لمفهومه، هذه العملية تؤدي إلى خلق مجتمع أكثر وعياً لاستخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول.
ثم يأتي "أنوار النجاري" ليضيف بعداً آخر للنقطة المطروحة. فهو يوافق على أهمية تربية الأطفال رقمياً لكنه يشدد أيضاً على الجانب العملي. حتى وإن كانت لدينا معرفة نظريّة، بدون خبرة عملية مباشرة قد تفشل جهودنا لتحقيق استخدام مسؤُل للتقنية. وبالتالي يقترح دمج الدورات التدريبية العمليّة لإكمال المنظومة التعليميّة الصحيحَة حول التكنولوجيات الجديدة.
في ردّه، "حسان الدين الشرقاوي" يظهر اتفاقه مع الأطراف الأخرى بشأن ثنائيتها بين التعلم النظري والبدني. بالنسبة إليه، يلعب كل من الفهم النظري للقيم والأخلاق المرتبطة بالتكنولوجيا والدروس العمليَّة أدوارًا متكاملة ومتوازنة للحصول على أعلى مستوى من الاستخدام الأخلاقي للتكنولوجيا.
وأخيراً، يساهم "غسان الرفاعي" برؤية مشابهة لكن مع تركيز خاص على الجانب العملي قائلاً إنه بينما يعد الفهم النظري أساسيّاً للإرشاد الأخلاقي للاستخدام التكنولوجي، فالجزء العملي ليس أقل أهمية. إذ يمكن أن ترتكز المعرفة النظرية وحدها على عدم القدرة على التنفيذ المناسب والإيجابي لها. ولذلك فهو يحذر من ضرورة الموازنة بين التعليم النظري والجوانب العملية المختلفة.
وفي السياق نفسه، يشدد "حسن الحلبي" على الحاجة لبناء جيل قادر على تمييز الحقائق والحقيقة عن الشائعات فيما يتعلق بالتكنولوجيا، وليس فقط تعلم المفاهيم الأساسية لها عبر الطرق الكتابية والنظرية. وهذا الأمر سيرفع مستويات الذكاء والاستخدام الأمن للعناصر التكنولوجية الحديثة.
بشكل عام، تشير هذه المحادثة إلى أن هناك توضيح مشترك لأهمية التعليم والتوعية كأساس لتوجيه استخدام التكنولوجيا نحو السلامة والكفاءة والأخلاق. وقد سلطوا الضوء أيضا على حاجتهم للتحالف الوثيق لقسمي التعليم النظري والعملاني لكل منهم؛ لأن أي منهما قد يغيب الآخر إذا لم يتم تحديده وتطبيقِهما بكفاءةٍ عالية.