توازن الرقمنة: إشكالية الخصوصية وكيفية تحقيق الأمان والإبداع

التعليقات · 7 مشاهدات

**تحليل النقاش:** يترأس النقاش تساؤلان أساسيان يدوران حول تأثير التطورات التقنية الحديثة على الخصوصية الشخصية والاجتماعية: هل يمكن تحقيق توازن بين ال

يترأس النقاش تساؤلان أساسيان يدوران حول تأثير التطورات التقنية الحديثة على الخصوصية الشخصية والاجتماعية: هل يمكن تحقيق توازن بين التطور والتاثير في المجال الرقمي؟ وماذا يعني ذلك بالنسبة لمعايير "التنازل" المعتمدة حالياً؟ يساهم كل مشترك في المناقشة بنظره الخاصة، مؤكدين على أهمية احترام خصوصية الأفراد وصيانة الحقوق الأساسية وسط تشابكات الثورة الرقمية.

يتناول حسّان فادي(hasanfadi738) الجوانب النظرية لهذا التوازن المقترح، داعياً لصياغة قوانين تضمن سلامة البيئة الرقمية واستخدام تقنيتها لتعظيم المكتسبات العامة بالإبقاء على الاعتبار للقيم الدينية والأخلاقية. بينما يؤكد مآثر الوادغيري(Mââthor wadighiri)، فإن التطبيق العملي لهذه القوانين أمر بالغ الأهمية وهو ما يستوجب المزيد من الإبداع وإجراء إجراءات احترازية مستقبلية لمقاومة المخاطر المحتملة للجرائم السبرانية وغيرها.

وتطرح ضحى الزوبيري(Dhahi Al Zubayri) مسألة مدى كفاية القوانين الموجودة لوحدها لعلاج قضية الخصوصية العصرية. بل تدفع نحو تبني رؤية شمولية ترتكز على الذكاء الاصطناعي والابتكار العلمي ليصبح بالتالي مصباح إرشاد لنا لإدارة دفة سفينة مجتمعاتنا المستقبلية بسلاسة عبر البحر الهائج للمعلومات الغامضة وغير المرئية غالبًا. ويتابع الزهري الزاكي(Al Zahry Azaki) برؤية مشابهة، مفندا حاجتنا لبناء نظام رقابي جديد قادر على التأقلم مع الطفرة المستمرة للتقانة وبالتالي تعزيز جو علاقات اجتماعية مبنية علي الاحترام والثقة المتبادلين.

ومن هنا يبدو واضحًا أن محور الخلاف الرئيس يكمن في إيجاد أفضل طريقة للتوفيق بين استخدام وسائل الإعلام الجديد وانتفاع أفراد وخلق مؤسسات بأقصى قدر ممكن من الآفاق بدون المساس بالأصول الإنسانية.

وفي النهاية، رغم اختلاف وجهات نظر هؤلاء المدافعين عن حرية المعلومات وحفظ الهوية الشخصية إلا أنها تتفق جميعها حول مركز الثروة الحقيقية المتمثل -كما يقول البعض- في القدرة البشرية نفسها والتي ينظر إليها الآخرون كمورد قابل للتسخير إذا أحسن ادارة حصيلة وجوده بوسائل الاتصال المختلفة. وبذلك نصل للنقطه الرئيسية وهي الدعوة لاتخاذ خطوات جريئه لدعم حركة نحو عصر رقمي مزدهر وفيه حقوق الإنسان محفوظة حق الانتماء لجيل واحد وإنْ اتسم بعدم المثالثة السياسية!.

التعليقات