سن المراهقة: بداية العمر والتحديات النفسية والجسدية

التعليقات · 4 مشاهدات

تعتبر مرحلة المراهقة واحدة من أهم وأكثر المراحل حساسية في حياة الفرد. إنها الفترة التي تتراوح بين نهاية الطفولة وبداية الرشد، وتشهد تغيرات جسدية ونفسي

تعتبر مرحلة المراهقة واحدة من أهم وأكثر المراحل حساسية في حياة الفرد. إنها الفترة التي تتراوح بين نهاية الطفولة وبداية الرشد، وتشهد تغيرات جسدية ونفسية كبيرة تؤثر بشكل كبير على شخصية الشخص وكيف ينظر إلى نفسه والعالم من حوله. ولكن متى تبدأ هذه المرحلة تحديداً؟

وفقاً للعلماء وخبراء الصحة النفسية، فإن سن المراهقة عادة ما يبدأ عند بلوغ الطفل عمر الـ11 سنة ويتواصل حتى الوصول إلى حوالي 21 عاماً. ومع ذلك، قد يختلف هذا السن بعض الشيء باختلاف الثقافات والأوضاع الاجتماعية لكل فرد. ففي بعض المجتمعات، يمكن اعتبار شخص مراهقًا عندما يصل إلى سن البلوغ الجنسي، بينما في أخرى يعتمد الأمر أكثر على المستويات الأكاديمية والمهنية.

خلال هذه الفترة، يحدث العديد من التحولات الجسدية الهامة مثل زيادة الطول والعرض وكثافة العظام والشعر تحت الإبطين والإبطين والحواجب. كما تمر الفتيات بتغييرات خاصة مثل بدء الدورة الشهرية والتغير في شكل الجسم بسبب ظهور الثديين. أما بالنسبة للأولاد، فيظهر لديهم اللحى والشعر الخشن تحت الإبطين. كل تلك التغيرات تجعل المراهق يشعر بعدم الراحة والثقة بالنفس أحياناً.

بالإضافة للتغيرات الفيزيولوجية، تشهد المراهقات تحديات نفسية واجتماعية عميقة أيضاً. فقد يسعى الكثير منهم لإيجاد هويتهم الخاصة ومحاولة الاستقلالية والاستقلال عن الأهل، مما يؤدي غالباً إلى النزاعات والمواجهات العاطفية مع الأقارب المقربين لهم. كذلك، يحاولون التعامل مع الضغط الاجتماعي المتزايد للحصول على المكانة والقبول داخل مجموعات الأقران والمعلمين والمعلمات.

من المهم جداً فهم طبيعة هذه الفترة الحساسة لدعم الأطفال خلالها وتمكينهم من تجاوز العقبات بطريقة صحية وإيجابية. إن تقديم الدعم العاطفي والمعرفي المناسب يساعد في بناء ثقة الشباب بأنفسهم ويضمن انتقال موفق نحو مرحلة الرجولة أو الكهولة بدون مضاعفات خطيرة.

التعليقات