تعتبر مرحلة الشباب مرحلة محورية وحاسمة في حياة الفرد، حيث تواجه هذه الفئة العمرية مجموعة من التحديات الصحية والاجتماعية والاقتصادية الهامة. وفيما يلي بعض الأزمات الرئيسية التي تؤثر بشكل مباشر على رفاهية وسعادة الشباب:

1. العوائق التعليمية: يعد التعليم أحد الركائز الأساسية لتطوير القدرات الفكرية والشخصية للشباب. ومع ذلك، فإن مشكلات مثل انخفاض نسبة التحاق الطلاب بالمدرسة وعدم تكافؤ فرص التعلم بين الجنسين وضبابية نوعية المناهج الدراسية كلها عوامل تولد تداعيات بعيدة المدى، مما يؤدي إلى انتشار البطالة وأزمة الصحة العامة وانخفاض نمو اقتصاد الدولة وغيرها العديد من الآثار الضارة الاخرى. لذلك، يمكن اعتبار نظام تعليم جيد أساساً لإطلاق طاقة الإبداع لدى الشباب وبناء مجتمع قادر على مواجهة المستقبل بثقة واقتدار.

1. ظاهرة الانتحار بين المراهقين والشباب: تعد حالات وفاة الشباب بسبب الانتحار مصدر قلق كبير داخل المجتمعات الحديثة لما تمثله تلك الظاهرة من علامات خطر مبكرة لحالات نفسية وجسدية أكثر خطورة كالاكتئاب واضطرابات الحزن أو إدمان المواد المخدرة وما إليها. ولذلك، فإن فهم جذور هذه الحالة والسعي نحو حلول فعالة لمنع المزيد من الوفيات أمر ضروري لتحقيق نتائج صحية اجتماعية ايجابيه.

1. أزمة العمالة وارتفاع نسب البطالة: تصنف مشكلة التشغيل واحده من أولويات هموم الشباب نظراً لأهميتها القصوى كونها بوابة دخوله لعالم البالغين وكمتطلب اساسي لبقاء الانسان ودوره الاجتماعي. فمن ناحية توفر فرصه لكسب الرزق وتحقيق الاستقلالية المالية ومن الجانب الآخر تعلم إدارة الوقت والنظام وتعزز اكتساب الخبرة العملية اللازمة لسوق الاعمال .كما يفيد استخدام وقت فراغ مراهقي مرحلة المرحلة الثانويه فى القيام بالأعمال الجزئية بطريقه مثمرة للغاية فقد ذكر عدة دراسات حول تأثير فعال لهذه التجربة علي خفض معدلات الرسوب الاكاديمى فضلا عن رفع المستوى المعيشي للأسر ذات الدخول المحدوده والتطور المهني بالتقدم بالسنين داخل بيئات عمل مختلفه وهو الامر الذى يعود بالنفع الكبيرعلي راتب الافراد الناشئيـن بمراحل عملهم الاولى حتى لو كانت صغيرة نسبيا بالعمر مقارنة برفاقهم الأكبر سنّا ليصبح بذلك ثروة بشرية ثمينة تستحق الاهتمام والعناية واتاحتهم افضل الاحوال للعيش بصحة جيدة ورعاية اجتماعية كامله تحقق لهم سعادة وطمئنية النفس والعافية الجسمية .

بالنظر لكل هذه العراقيل ، يكمن الحل الوحيد أمام معظم الدول هو اتباع نهج شامل يدعم تنمية شاملة شاملة لشرائح عمر كافة وليس فقط محدود بفئة واحدة بذاتها بدلاًعن النهوج القطريه المحصورة حاليا بتلك البلدان ؛ إن منح اولوتنان خاص لرعايه الشبان بكافه جوانبه الطبيه والمعرفيه والوظيفيه ستعود بلا شك بنتائجه علينا جميعا بنوعي جديد متجدد نسعى دوماً للاستفاده منه .