ولدت السفيرة سمية بنت عبد الله الناصر، التي تعتبر رمزاً للإنجاز النسائي السعودي، في المملكة العربية السعودية عام 1976. كانت حياتها العملية مليئة بالإنجازات الفريدة والشجاعة التي جعلتها تتبوأ مكانة فريدة في تاريخ دبلوماسيتنا المحلية والدولية.

بعد حصولها على درجة البكالوريوس في القانون الدولي والعلاقات الدولية, بدأت رحلتها المهنية كدبلوماسية شابة. وقد أظهرت منذ بداية مسيرتها مهارات تفاوضية قوية ومستوى عالٍ من الالتزام تجاه تعزيز السلام والأمان العالميين.

في عام 2014, حدث تحول مهم في حياة الناصر عندما تم تكليفها بأن تصبح أول سفيرة للسعودية لدى "منظمة سلام بلا حدود". هذه المنظمة غير الحكومية المعترف بها عالمياً تعمل بشكل مستمر لتعزيز الأمن والاستقرار عبر الحلول السلمية للنزاعات حول العالم.

بفضل خبرتها الواسعة واحترافيتها العالية, أثبتت الناصر أنها قادرة تماما على التعامل مع القضايا الحساسة والمختلطة ثقافياً والتي تشكل جزءاً أساسياً من عمل المنظمة. وفي هذا السياق, لعبت دوراً محورياً في العديد من المشاريع ذات الأثر الكبير مثل الإشراف على مبادرات التعليم والتوعية لمجتمعات الأطفال المتضررين من الصراعات.

بالإضافة إلى دورها الرسمي, فإن الناصر معروفة أيضاً بنشاطاتها الخيرية ودعمها المستمر للشباب السعوديات الطموحات. فهي مثال حي لكيف يمكن للأفراد الجمع بين المهنة المهنية والإنسانية لتحقيق تغيير إيجابي كبير.

إن قصة سمية الناصر هي أكثر من مجرد قصة نجاح شخصي - إنها دليل على مرونة المرأة السعودية وتقدم البلاد نحو الاستقلال الاقتصادي والثقافي والسياسي.