ولدت عبير الموسوي في الثالث من شهر مارس عام ١٩٧٥ بتونس العاصمة، لتبدأ مسيرة حافلة بالإنجازات منذ نعومة أظافرها. درست القانون الدستوري بجامعة "تونس"، مما مهد لها الطريق نحو مهنة الشرف - المحاماة. سرعان ما برز اسمها وسط زملائها بحضورها اللافت وحججها المحكمة، والتي جعلتها واحدة من أهم الوجوه القانونية بساحة تونس الداخلية والخارجية.
بعد تحصيل درجتَيْ الماجستير والدبلوم المتخصصتين بالقانون التجاري واقتصاديات القانون، خطى الموسوي أولى خطوات مشوارها المهني داخل محاكم تعقيب تونس، قبل انتقالها لمجلس مديري بلديّة أريانا حيث تولَّت منصب الوكيل العام لنادي رؤساء المجلس البلديّ آنذاك، ليستقرَّ أمرُها مستشاراً قانونياً لفريق العمل الخاص بمقاومةالإرهابيَّة عبر منظمة ضحايا العنف السياسي والنقابيون الصحفيون المستهدفون . وقد نجح هذا الطاقم المشترك بين القطاع الحكومي والمجتمع المدني فعلاً بإحداث تغيير ملحوظ بهذا المجال الحيوي.
لم تتوقف نشاطاتها عند حدود حقوق الإنسان فحسب، فقد كانت عضو فعال بارز بنقابة المحامين الوطنية وبمنتدى المرأة بالمؤتمر الشعبي لتحرير الوطن العربي كذلك. ومن هنا جاء تكليفها بمسؤوليتين كبيرتين لدى الحزب الدستوري الحرّ: الأولى كوحدة تنسيقية لشؤون النوع الاجتماعي والثانية كممثل رسمي للحاضرين بجلساته العامة السنوية متمثلا بذلك صوت المجتمع المدني وجاذبية السياسة العملية تجاه المؤسسات الدولية ذات الاختصاص ذاته.
ومنذ عام ٢٠١٦ ميلادية تحديداً، أسند إليها موقع الريادة بالحزب موقتا، لينتج عنها وجود تشكيل نيابي ضمن مجلس النواب الحالي والذي يشكّل ثقل معارض الحركة الإسلامية بزعامة الإسلام السياسي ورجاله المبجلون بدولة راشد الغنوشي الأكاديمي المسكون بخيال الثورة الفكرية! إن حضور حزبها الداخلي متواجد بشكل مباشر وغير مسبوق وتمثيل نسائي غير تقليدي للأراء البديلة كالرأي الليبرالي والكلاسيكي المعتدل العقلاني المنفتح سياسيًّا اجتماعيًّا اقتصاديًّا وثقافيًّا وفكريًّا.
وفي إقرار منها بالجهود المضنية التي بذلت أثناء قضائها سنوات طويلة برفقة مجموعة مصابين بالعنف والإرهاب الجنسي والسياسي والاقتصادي والجسد المكلف بها بصفته تلك، مُنحت الوسام الرئاسي تقديرا لكل ما قدمته لإعادة بناء مجتمعٍ آمن ومستقر وفق رؤية جديدة لبناء القرار الشرعي والعروضي المستقل والتاريخي أيضا بفضل جهودي شخصيتها الاعتبارية وإدارج تحليل موضوعاتي جديد للعلاقات الدولية الغربية الشرقية والحياة المدنية الأوروبية المغاربية المغاربية العربية والغربية الأمريكية الشمالية الخليجية القطرية المصرية التركية الايرانية الفرنسية البريطانية الألمانية الإيطالية الاسرائيلية الفلسطينية السورية اللبنانية الجزائرية مروراً حتى السودانى والصومالى والساحل الصحراوي.. إنها بلا شك حالة فريدة تحمل رسالة سلام واستقرار وديمقراطيه عميقة الجذور ترتكز أساسها علي الأخلاق والقوانين والمعايير العالمية للدفاع عن حرية الانسان وكرامته وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية داخل وخارج الوطن الأم تونس العزيزـة آمالا عظيمة نحو غَد أكثر ازدهارا وانفتاحا وتعاونا وتكاملا مع الآخر المختلف ثقافة وهويّة وهواجِسا .. هكذا هي شخصية عبير موسى رمز للتغيير وللحريات وللديمقراطيه وللحوار وللهدوء والسلام ونشر الثقافه ووعينا الاجتماعى والفردى أمام العالم الخارجى وعلى وجه خاص سكان المنطقة العربية والإفريقية وآسيا وأوروبا وآلان امريكا الجنوبيه.