كان للعرب مساهمات كبيرة في تطور الطب، حيث قدموا العديد من الاكتشافات والنظريات التي غيرت حياة البشرية. وفيما يلي بعض أبرز علماء الطب العرب الذين تركوا بصمات لا تمحى في هذا المجال:
ابن سينا: أبو علي الحسين بن علي بن عبد الله بن سينا، المعروف باسم "الشيخ الرئيس"، كان طبيباً وفيلسوفاً ومفكراً بارزاً. يُعتبر ابن سينا من أبرز الأطباء في التاريخ، حيث ألف كتاب "القانون في الطب" الذي بقي المرجع الطبي الأول في أوروبا لمدة 600 عام. من أهم إسهاماته وصف مرض السحايا، واهتمامه بطرق انتقال العدوى، وتفريقه بين المغص المعوي والمغص الكلوي، واهتمامه بالأمراض التي تخص النساء.
ابن النفيس: أبو الحسن علاء الدين الدمشقي، يُنسب إليه اكتشاف الدورة الدموية الصغرى، حيث وصف الرئتين وطريقة وصول الدم إليهما لتبادل الهواء. دعا ابن النفيس إلى دراسة تشريح جسم الإنسان لفهم أعضاء الجسم وأجهزته وكيفية عملها. من أشهر مؤلفاته "شرح تشريح القانون".
ابن الهيثم: أبو علي حسن بن الهيثم، عالم بصريات بارز، قام بتشريح العين ووصف أجزائها ومراحل الإبصار. أبطل نظريات سابقة اعتبرت أن العين هي مصدر الشعاع. من أشهر مؤلفاته كتاب "المناظر".
ابن الجزار القيرواني: أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن أبي خالد، عالم طب أطفال بارز، ألف كتاب "سياسة الصبيان وتدبيرهم" الذي يختص بطب الأطفال ورعايتهم.
ابن أبي أصيبعة: موفق الدين بن خليفة، طبيب في مستشفى البيمارستان العتيق، ألف كتاب "عيون الأنباء في طبقات الأطباء" الذي يُعتبر مرجعاً لتاريخ الطب العربي.
هذه مجرد أمثلة قليلة على علماء العرب الذين ساهموا بشكل كبير في تطوير الطب، مما يثبت أن الإسلام لم يكن عائقاً أمام التقدم العلمي والمدني.