الكواكب الأربعة عشر التي تشكل نظامنا الشمسي هي عالم غني ومتنوع يستحق الاستكشاف. هذه الجرم السماوي الضخمة تحمل أسرارًا مثيرة وخصائص فريدة تُثير اهتمام العلماء وعشاق الفضاء على حد سواء. دعونا نتعمق أكثر لنستكشف بعض الأسئلة الأكثر شيوعاً حول الكواكب:
- ما هو الفرق بين الكوكب والكوكب القزم؟
يحدد الاتحاد الفلكي الدولي (IAU) معايير واضحة للتمييز بين الكوكبات والكواكب القزمة. طبقًا لهذه المعايير، لكي يعتبر الجسم كوكباً، يجب عليه أن يدور حول الشمس ويكون كبيراً بما يكفي لتحقيق حالة المساواة الهيدروستاتيكية - مما يعني أنه تحت تأثير جاذبيته الخاصة يأخذ شكل كرة بسبب قوة الجاذبية. أما بالنسبة لكوكب قزم فهو جسم سماوي كبير ولكنه غير قادرٍ على تنظيف مدارِه من أجسام أخرى مشابهة الحجم له. هذا يفسر وجود كوكب قزم مثل بلوتو رغم اعتباره سابقاً كوكباً ثامناً بالنظام الشمسي.
- هل جميع الكواكب لها أقمار خاصة بها؟
لا، ليست كل الكواكب تمتلك أقمار. الكواكب الداخلية الثلاثة للنظام الشمسي - الزئبق، عطارد والأرض - ليس لديها أقمار معروفة. بينما هناك العديد من الأقمار المرتبطة بكواكب خارجية أكبر حجماً كالزحل وجوبيتر وغيرهما. حتى الأرض نفسها تتمتع بصاحبة واحدة فقط وهي القمر. لكن الأمر يتغير عندما ننتقل إلى حزام كايبر وأبعد حيث يتم اكتشاف المزيد والمزيد من الأجرام الصغيرة ذات الأقمار الصغيرة أيضًا!
- ماذا تعني مصطلحات "المسافة الإهليلجية" و"المدار البيلجياني" عند الحديث عن حركة الكواكب؟
تسمح لنا رياضيات مدار الاهليج بإجراء حسابات دقيقة لحركة الكواكب حول شمس مركز المجرة. النقطتان الرئيسيتان لتذكرهما هما: نقطة الحضيض والتي تمثل نقطة اقرب اقتراب للجسم من مركز المدى والفوقاديد والذي يشير لمكان أبعد بعد لمسافته عن المركز نفسه داخل نفس المدار. بينما يشير المصطلح الأخير وهو "البيلجين"، فإنه يشير لفترة زمنية محددة تستغرقها تلك الكويكب كي تكمل دورة كاملة حول الشمس مرة واحدة خلال مساره المستقبلي المتوقع بناءً علي البيانات الرصدية المباشرة حالياً .
في رحلتنا العلمية هاته ، سنواصل البحث واستقصاء الحقائق الحديثة بموضوعتنا الرئيسي : عالم الفلك الخارجي المجهول !
