- صاحب المنشور: أسيل بن شقرون

ملخص النقاش:
تدور نقاشٌ حيّ بين مجموعة من الأفراد حول التوازن الرقمي وصيانته للهوية الثقافية في سياق العصر الحديث. يُشير "أسيل بن شقرون" إلى ضرورة الموازنة بين الفوائد العديدة للتكنولوجيا واحتمالات فقدان القيم المجتمعية الأصيلة. يؤكد كلٌ من "عبد الفتاح البوعناني"، "عبد الجبار السعودي"، وغرام البرغوثي"، ثم "العنابي العروسي"، على أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات كنقطة انطلاق لحفظ التراث والقيم الثقافية. يقترحون طرقاً مختلفة لذلك، منها: 1. **عبد الفتاح البوعناني**: يشجع على تبني البرامج التعليمية والإبداعية والرقمية لنقل القيم الإسلامية والأخلاق المجتمعية للأجيال الجديدة. ويؤمن أنه بإمكان الجميع العمل سوياً لتحقيق هذا التوازن الذكي بين العلمانية والتكنولوجيا والصيانة الثقافية. 2. **عبد الجبار السعودي**: يدعم اقتراحاته السابقة لكنّه يحذر أيضًا من مغبة عدم تعليم الناس التفكير الناقد والتوجيه الآمن داخل بيئات الإنترنت المتنوعة والمتغيرة باستمرار. يشدد على حاجتنا للموازنة المثلى بين الحياة الواقعية والعالم الإلكتروني لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة. 3. **غرام البرغوثي**: تتفق مع الأوليين فيما يتعلق بتنمية المهارات الرقمية ولكنها تؤكد على حاجتنا الأساسية لتطوير شعور الانتماء الثقافي لدى الشباب عبر وسائل الإعلام الحديثة. تصبُّ اهتمامها نحو تقديم معرفة عميقة بتاريخهم وثقافتهم بغرض دعم هويتهم الشخصية وتماسكهم الاجتماعى خلال رحلة التعلم الرقمية هذه. 4. **العنابي العروسي**: يرسم صورة واضحة لما يحدث عندما نميل كوريث للإعلام الجديد بشكل كامل دون مراعاة تاريخنا وعاداتنا الدينية والثقافية المشتركة. ويذكر تأثير تلك العملية السلبي المحتمل حيث نشهد نشوء طبقات اجتماعية ضعيفة الرابط بالسلالة الأمثرى وغير قادرة حتى على التعبير عن معتقداتها الاجتماعية والدينية بسهولة الآن وفي المستقبل القريب أيضا. ويتم الاتفاق العام على أن الحل يكمن في وضع نظام شامل ومتكامل حيث تتمثل الخطوة الأولى فيه بتزويد شباب اليوم بالأدوات اللازمة للنفاذ للساحة الرقمية بشكل فعال وآمن بينما يبقى لهم الحق بالحفاظ كذلك على خصوصياتهم وأنسابهم وانتماءاتهم الثقافية متواصلة مع إفهامهم بمكانتهم مما يساعد بلاشك بصناعة مستقبل مشرق لكل منهم ولكامل الوطن الواسع بالأخذ بعين الاعتبار جميع الآراء المختلفة الموجودة بين صفوف السكان والتي تعتبر جزء أصيل أصالة البلد نفسه وهويتها الحيوية الملونة بروافد متنوعة الأديان والمعتقدات والعصور المبهرة حقّٓا!