تحظى الأحلام المرتبطة بالشعر بمكانة خاصة لدى علماء التعبير، لما لها من رمزيات متشعبة تتعلق بالحياة البشرية بشكل عام، سواء أكانت شخصيات مستقلة أم تجسد جوانب مختلفة لروح الفرد وعواطفه الشخصية. وبينما ينصح الإسلام المسلم بعدم الانغماس الزائد في تفاصيل الرؤى والأحلام ويترك الأمر لله عز وجل بتقديره وحكمته، إلا أن هناك العديد من الآراء والتأويلات التي جمعتها لنا كتب التعبير والتي نستعرضها هنا تحت عناوين "التفسير بحسب الحالة"، وهي رؤية الشعر الطويل والشعر القصار ("السقاط").
الشعر الطويل: العمر والكرامة والحكمة
وفقاً لعبد الغني النابلسي وابن سيرين وغيرهما من العلماء القدماء في مجال تفسير الأحلام، يمكن النظر إلى الشعر الطويل كإشارة إلى عدة أمور مفيدة لصاحب الرؤية. إليك بعض هذه التأويلات:
* الحياة الطويلة: كون الشعر جزء بارز من الجسم البشري، يمكن اعتبار نموه واستمراره علامة على حياة مديدة ونعمة من الله سبحانه وتعالى.
* المال والفخر: قد يعكس كثافة وطول الشعر اكتساب الثروة أو الوصول لمقام اجتماعي مرتفع يخلف له هيبة واحتراماً بين الناس. كما يتم تصوير هذا غالباً عبر تصفيف الشعر بطرق ملفتة تؤكد المكانة الاجتماعية للشخص داخل المجتمع.
* دين وصلاح: حين يحلم الفاجر بفروه كثيف وشعر مجعد، فهذه رسالة واضحة حول ضرورة التقرب أكثر نحو الخالق واتباع طريق الحق والصواب. بينما تنظر النساء لهذه الظاهرة كنجمة حميدة تشير لفرحهنه المقبلة ورزقهن بإنجاز جديد مهم.
أما بالنسبة للجندي الواهب نفسه لحماية وطن أو قضية نبيلة، فتعتبر زياده شعره مشهد رسول لإضافة قوة جديدة وسلاح فعالية لأسلحتهم الدفاعيه مما يجعلهم أقرب لفوزه بالنصر والقوة ضد المعتدين عليهم وعلى حقوقهم المشروعه .
بالإضافة للتذكير بأن لكل مرحله عمريه شكلا مختلف لشعر الشخص لذا فمن الطبيعى ان يتغير شكل شعرك فى الاحلام بناءً على تلك المراحل المختلفه مثلاً :مرحلة الشباب والرجوله مرحله الشيخوخة وهكذا ...
***شعر قصير***: ابتلاء وأزمات مؤقتة... ولكن!
بالعوده الي رؤية الشعر القصير ، فان هنالك اختلافات أيضًا فى كيفية فهم معناها باعتباره إشارة لتحولات نفسية واجتماعية محتملة خلال فترة حیاته . وفقاً لذلك ، فإن البعض يقصد باستخراج قصة الشعر المصاحبة لتوقيت حدث مثل مواسم عبادة سنوية كال حج والإحتفال إيذانا بافتتاح فصل رابع جديد مليئ بالأمجاد والنعم الإلهیه للإنسانية البشرية عموما وليس فقط لمن يستخدم وسائل الاقتداءيات الدينية الخاصة بهم تحديدآ .... اما الآخرون فرأياهم اختلف قليلا فنسبة صوت وجود قبضة سلطوي كبيره فوق رؤوس أبنائهم تخضع لهم جميع أعمالهم اليومية بما فيها كيف ومتى سيحلقون تسريح أغصان رؤوسهم !
للأسف الملحق بالسطور الاخيرة المتضمن بكلمة (العقل الجمع) تعتبر خاطئة نظرا لأنه خارج السياق العام الموضوع الرئيسي وهو عرض نتائج دراسات أسلاف القدميين بشأن تفسیر حالات خاصة متعلقة بصحة عامة أفراد المجتمع وما يحتفظونه كتراث ثقافي مرتبط بالتقالید المحلية لديهم والتي تعد مصدر ثراء معرفيًا خاص بغزارة تراث العرب وفلسفته الإنسانية بوجه العموم..