• صاحب المنشور: غازي الطاهري
  
  ملخص النقاش:
  التواجد الرقمي للأدوات التكنولوجية داخل الحرم الجامعي أصبح ظاهرة عالمية. لقد غيرت هذه الثورة الرقمية وجه العملية التعليمية بطرق متعددة ومتنوعة. تتضمن مزاياها القدرة على الوصول إلى المعلومات بسرعة وكفاءة أكبر، بالإضافة إلى توفير فرص التعلم المستمر خارج ساعات العمل التقليدية. كما أنها توفر بيئة تعليمية أكثر تفاعلية وجاذبية للطلاب الذين يميلون نحو الوسائط المتعددة.

من ناحية أخرى، هناك تحديات كبيرة مرتبطة بالاستخدام الواسع للتكنولوجيا في المناهج الدراسية. أحد أهم هذه التحديات هو قضية الخصوصية والأمان الإلكتروني. حيث يمكن أن تكون بيانات الطلاب عرضة للاختراق أو الاستغلال إذا لم يتم تطبيق إجراءات الأمان الصحيحة. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي الاعتماد الكبير على الأدوات الرقمية إلى تقليل مهارات التواصل البشري والمهارات الاجتماعية بين الطلبة والمعلمين.

كما تساهم التكنولوجيا أيضًا في زيادة الفجوة الرقمية، مما يعني أنه ليس كل طلاب المجتمع قادرين على الاستفادة الكاملة منها بسبب محدودية الإمكانيات الاقتصادية أو الجغرافية. هذا الوضع يمكن أن يؤدي إلى عدم المساواة الأكاديمية ويعمق مشكلات العزلة الرقمية للمجموعات المحرومة.

بشكل عام، بينما تحمل التكنولوجيا قدرًا كبيرًا من الامكانيات لتحسين جودة التعليم وتوسيع نطاق الفرص، إلا أنها تحتاج إلى إدارة حكيمة لمعالجة القضايا المرتبطة بها والتأكد من تحقيق العدالة والمساواة بين جميع الفئات الطلابية. إنها رحلة مستمرة يجب مواجهتها بحذر وإنصاف لتوجيه استعمال تكنولوجيا التعليم نحو خيريته القصوى.