حكم التورك والافتراش في الصلاة: فهمهما ومواضع سنيتهما

التعليقات · 0 مشاهدات

يعد التورك والافتراش من السنن التي يؤجر المسلم بفعلها في الصلاة، ولا إثم عليه إن تركها. وكيفما جلس المصلي، سواء افترش أو تورك أو مد رجليه، يجزئه ذلك.

يعد التورك والافتراش من السنن التي يؤجر المسلم بفعلها في الصلاة، ولا إثم عليه إن تركها. وكيفما جلس المصلي، سواء افترش أو تورك أو مد رجليه، يجزئه ذلك. وهما إحدى السنن الهيئات التي يتم تأديتها بالصلاة، والهيئات هي السنن التي إن تركها المصلي لم يسن له جبرها بسجود السهو.

التورك هو أن يجلس المصلي على وركه الأيسر، وينصب رجله اليمنى على رؤوس أصابعها، ويخرج رجله اليسرى تحتها، ويقصد بالورك الفخذ. أما الافتراش فهو أن يجلس المصلي على كعب رجله اليسرى، مع نصب رجله اليمنى على رؤوس أصابعها.

اختلف العلماء في موضع كلٍّ من التورك والافتراش في الصلاة على أقوال، وبيانها على النحو الآتي:

الحنفية ذهبوا إلى أن الافتراش هي طريقة الجلوس في جميع جلسات الصلاة، دون فرق بين جلسة التشهد الأول والتشهد الأخير وبين السجدتين، إلا أنهم فرّقوا بين الرجل والمرأة في ذلك، فقالوا أن جلسة الافتراش خاصةٌ بالرجل، أما المرأة فيسنّ لها التورّك في كل جلسات الصلاة دون فرق بين جلسة التشهد الأول والأخير؛ لأن في ذلك أكثر ستراً لها.

الشافعية والحنابلة ذهبوا إلى أن الافتراش هي طريقة الجلوس في التشهد الأول وبين السجدتين، ودليل ذلك ما جاء في صفة صلاته صلى الله عليه وسلم:(وكانَ يَفْرِشُ رِجْلَهُ اليُسْرَى ويَنْصِبُ رِجْلَهُ اليُمْنَى)، أما التورك فيكون فقط في التشهد الأخير، إلا أن الحنابلة قيّدوها أن يكون في الصلاة تشهدان فيتورك حينها، كالصلاة الرباعية والثلاثية، فمن صلى ركعتين يفترش ولا يتورك. وقال الشافعية أن الأصل في التشهد الأخير التورك، إلا إذا أراد المصلي السجود للسهو أو إذا كان قد التحق بالجماعة متأخراً فإنه يفترش ولا يتورك.

المالكية ذهبوا إلى أن التورك هي طريقة الجلوس في جميع الجلسات، دون تفريق بين التشهد الأول والتشهد الأخير.

سنن الصلاة هي الأفعال التي لا يؤدي تركها إلى بطلان الصلاة سواء كان سهوا أو عمداً، لكن يُسن عند عدم فعلها السجود للسهو عند بعض العلماء. وفيما يأتي ذكرٌ لبعض سنن الصلاة: رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام، التعوذ قبل القراءة، وغيرها من السنن التي تؤدي إلى زيادة الأجر والثواب للمصلي.

التعليقات