الحمد لله، العقيقة هي سنة مؤكدة في الإسلام، وهي ذبح شاة أو جزء منها عن المولود الجديد في اليوم السابع من ولادته. وقد اختلف العلماء في حكم أكل أهل البيت من العقيقة، ولكن الأرجح هو جواز ذلك.
يقول ابن جريج: "تطبخ وتهدى للجيران والصديق وسبيلها سبيل الأضحية". كما قال النووي في المجموع: "ويستحب أن يأكل منها ويتصدق ويهدي". وهذا يدل على أن أكل أهل البيت من العقيقة جائز ومستحب.
كما أن بعض العلماء ذهبوا إلى أن صاحب العقيقة يمكنه أن يصنع فيها ما يشاء، كما قال ابن سيرين: "اصنع بلحمها كيف شئت". وهذا يدل على أن أكل أهل البيت من العقيقة لا يعتبر مخالفًا للشريعة الإسلامية.
ومع ذلك، يجب التنبيه إلى أن بعض العلماء كرهوا اتخاذ العقيقة وليمة، كما قال خليل في مختصره: "وكره عملها وليمة". ولكن هذا لا يعني أن أكل أهل البيت من العقيقة محرم، بل هو مجرد كراهة.
في الختام، يمكن القول إن أكل أهل البيت من العقيقة جائز ومستحب، ولكن يجب تجنب اتخاذها وليمة لتجنب المشاكل والخصومات. والله أعلم.
