حديث في فضل الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان

نظرات · 0 بازدیدها

يعد الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان سنة مؤكدة عن النبي ﷺ، حيث كان يعتكف فيها لطلب ليلة القدر. وقد ورد في الحديث الصحيح عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخد

يعد الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان سنة مؤكدة عن النبي ﷺ، حيث كان يعتكف فيها لطلب ليلة القدر. وقد ورد في الحديث الصحيح عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري  أن النبي ﷺ اعتكف العشر الأواخر من رمضان، ثم اعتكف العشر الأوسط، ثم اعتكف العشر الأواخر، وفي كل مرة كان يقول: "إنني أرى رؤيا لا أراها منذ رأيت رؤيا يوسف". وفي ليلة إحدى وعشرين، صلى النبي ﷺ صلاة الفجر ثم اعتكف، وفي صبيحة اليوم التالي خطب الناس وقال: "من كان اعتكف معي فليعتزل، فإنني رأيت كأنني أسجد في طين وماء". وهذا يدل على أن الاعتكاف في العشر الأواخر هو سنة مؤكدة، وأن ليلة القدر تقع في هذه الأيام.

وقد اتفق العلماء على أن الاعتكاف في المسجد هو الأصل، سواء للرجال أو النساء، إلا إذا كان هناك حاجة أو ضرورة تمنع ذلك. أما بالنسبة للحائض أو النفساء، فإذا اعتكفت ثم حاضت أو نفست، فعليها الخروج من المسجد حتى تطهر، ثم تعود إلى المسجد لإتمام اعتكافها. ولا يبطل ما مضى من اعتكافها بالحَيض أو النفاس.

وفيما يتعلق بنية الاعتكاف، فالنصوص الشرعية لا تذكر صيغة محددة للنية، ولكن يمكن أن يقول المعتكف: "نويت سنة الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان". وهذا لا يعد بدعة، بل هو من باب التعبير عن النية.

وفي الختام، فإن الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان هو سنة مؤكدة عن النبي ﷺ، وهو فرصة عظيمة للتقرب إلى الله تعالى وطاعة أوامره.

نظرات