أدعية الاستغناء بالله: رحمة وبركة في الحياة

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. إن الدعاء هو لب العبادة وأساسها، وهو وسيلة المؤمن للتواصل مع خالقه سبحانه وتعالى. وفي هذا

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. إن الدعاء هو لب العبادة وأساسها، وهو وسيلة المؤمن للتواصل مع خالقه سبحانه وتعالى. وفي هذا المقال، سنستعرض بعض الأدعية المأثورة عن الاستغناء بالله، والتي تضمنها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

يقول الله تعالى في كتابه العزيز: "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا {نوح:10-12}"، مما يدل على أن الاستغفار والتوكل على الله يؤديان إلى الرزق والبركة في الحياة.

كما ورد في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل، أو كف عنه من السوء مثله ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم". وهذا يدل على أهمية الدعاء وثوابه العظيم.

ومن الأدعية المأثورة في الاستغناء بالله، دعاء سيدنا سليمان عليه السلام: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، رب اغفر لي، وهب لي مليون ريال، إنك أنت الوهاب". وهذا الدعاء مشروع، ولا حرج فيه، طالما أنه لا يتضمن طلباً محرماً أو قطيعة رحم.

وفي دعاء آخر، يمكن للمسلم أن يدعو قائلاً: "رب اغفر لي ولوالدي ولكل من ظلمته"، وهذا الدعاء جائز وصحيح، حيث أن التوبة والاستغفار من الذنوب والخطايا هي من صفات المؤمنين.

وفي الحديث عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: "ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لو كان عليك مثل جبل ثبير دينًا، أداه الله عنك"، حيث قال: "قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك". وهذا الدعاء يرمز إلى التوكل على الله والاستغناء به عن كل شيء آخر.

وفي دعاء آخر عند النوم، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو قائلاً: "اللهم رب السماوات السبع، ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة، والإنجيل، والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأول، فليس قبلك شيء، وأنت الآخر، فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر، فليس فوقك شيء، وأنت الباطن، فليس دونك شيء، اقض عنا الدين، وأغننا من الفقر".

وفي


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات