عقوبة الكبر في الإسلام: دلالات القرآن والسنة

التعليقات · 0 مشاهدات

الكبر مرض خطير في الإسلام، وهو من صفات إبليس اللعين التي نهانا الله عنها. لقد حذر الإسلام من الكبر أشد التحذير، حيث يعتبر المتكبر قدوته الشيطان، كما ق

الكبر مرض خطير في الإسلام، وهو من صفات إبليس اللعين التي نهانا الله عنها. لقد حذر الإسلام من الكبر أشد التحذير، حيث يعتبر المتكبر قدوته الشيطان، كما قال الله تعالى: "وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين" (البقرة: 34).

كما أن الله لا يحب المتكبرين، كما جاء في الآية الكريمة: "إن الله لا يحب كل مختال فخور" (لقمان: 18). وعقوبة الكبر في الإسلام شديدة، حيث يعتبر المتكبر في النار - والعياذ بالله - كما روى النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر".

بالإضافة إلى ذلك، يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان، فيساقون إلى سجن في جهنم يقال له: بُولَس، تعلوهم نار الأنيار، يُسقون عصارة أهل النار طينة الخبال.

الإسلام يدعو إلى التواضع للمسلمين، كما قال تعالى: "وخفض جناحك للمؤمنين" (الحجر: 88)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما تواضع أحد لله إلا رفعه". كما نهى الإسلام عن إسبال الثياب، والتفاخر بالأحساب ونحوها، لأنها تدل على الكبر لدى فاعلها.

في الختام، الإسلام دين الألفة والمحبة والرحمة والإخاء والتباذل والتناصر، والكبر يتنافى مع كل هذه المعاني. والله أعلم.

التعليقات