في رحلة البحث عن مرضاة الله عز وجل واجتناب غضبه، تتجسد أهمية فهم وتطبيق شروط القبول التي وضعها الدين الإسلامي للحفاظ على نقاوة وأصالة العبادة. تشير الآيات والأحاديث إلى شرطين أساسيين هما جوهر إقامة الشعائر الدينية بشكل متوافق مع تعاليم القرآن والسنة المطهرة.
الشرطان الرئيسيان:
- الإخلاص لله: ينبع الشرط الأول من حقيقة أساسية مفادها أن العبادة لله وحده سبحانه وتعالى. كما ورد في سورة البقرة {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين}. فالنية الخالصة تستثني جميع الوسائل الأخرى المحتملة للإلهاء، سواء أكانت مراعاة لأراء الآخرين أو خوفاً منهم أو التفاني أمام البشر طلباً للمديح والثناء عليهم. لذا، فإن الأعمال المبنية على نوايا مختلطة بين رضا الذات ولذاتها وبين رضوان رب العالمين لن تحظى بالمباركة الربانية حسب العقيدة الإسلامية الراسخة.
- الموافقة لشريعة الله: ويتمثل هذا الشرط في الامتثال لقواعد وإرشادات التشريع الديني فيما يختص بكافة تفاصيل الحياة اليومية المرتبطة بالعقائد والشرائع الجلية كالصلوات والصيام والحج وغيرها الكثير مما هو مذكوراً مفصلاً في النص القرآني والسنة النبوية المصونة عبر الفقه المختلف ومنطلقاته المعرفية المختلفة حسب مدرسة أهل السنة والجماعة وفروعها المتعددة ضمن مدرستي الحديث والفقه المُعتمدتين لدى المسلمين كافة حول العالم الواسع المنتمون إليه إجمالا لإطار عقائدي جامع جامعهم تحت مظلة واحدة قائمة بذاتها منذ أكثر من ألف عام مضت ومازالت مستمرة بإذن مولانا القدوس القدير جل وعلا وهو حي لا يموت الملك الحق المبين وفق كتابه العزيز المنزل به رسالات رشح فيها خير خلق الأرض محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم مصداقا لقوله تعالى "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون".
حبذا لو نويس آخر الجزء الأخير مع التركيز على تمفصل مختلف جوانب الموافقة للشريعة ابتداء من السببية وانتهاء بالأزمنة والأمكنة المعينة لكل نوع من أنواع الطاعات بدون استخدام أي عبارات مبهمة توهم وجود مجال للتفسير الشخصي خارج السياق العام للتعليمات المستند إليها قانونا وشريعة داثمة بأنفسهم موقنين بوجود خط الرجعة لتدارك الأمر قبل فوات الاستحقاق للجوائز الدنيوية والأخروية لاحقا وذلك بتقديم الاعترافات العامة بما يسمى بالتوبة الصحيحة عند ارتكاب الزلل بحسب هدي القرآن الكريم والسيرة الذاتية للنبي الأعظم مؤسس الدولة الرشيدة ديناميكية الولاء والتسامح مع الجميع بغض النظر عن انتماءاتهم العقدية والعنصرية والإقليمية مع التأكد أيضا من قابليتهم للاستجابة لدعوة الرسالة السمحاء القائمة على تحقيق العدالة الاجتماعية واستنكار الظلم بكل أشكال انتشاره وسط قطاعات المجتمع المختلفة خاصة تلك الأكثر عرضة لاستهداف المغريات المادية والدخول في دائرة الانحراف بسبب ضعف إيمانها الداخلي وانقطاعها التدريجي عن جذور الهويّة الأصلية لها والتي اقتيدت نحو الهاوية نتيجة استلاب الأفكار الضالة لهم واحتيال بعض الأفراد ملبسين ثوب النفاق الخارجي ظاهرا بينما أخلاؤهم فارغة تماما من روح الروحية ونقاء النفس المسلمة الحقيقية المقربة لديانها الحق الثابتة لبقية الدهور مهما تغير الواقع الإنساني مجملة ومفصلة اعلاه شرح الموضوع كاملا بناء علي طلبكم الكريم بارك الله في جهودكم المباركة ومتابعتكم المستمرة لمختلف مقالات الموقع المفيدة لنا جميعا آمين وصلى الله علي سيدنا محمد وآله وصحبه اجمعين تسليما كثيرا.