علم الله سبحانه وتعالى: دلائل على الحكمة والرحمة

التعليقات · 0 مشاهدات

يُعدّ علم الله سبحانه وتعالى من أبرز صفات الجلال التي تميزه عن سائر المخلوقات. وقد أكد القرآن الكريم على هذا العلم في العديد من الآيات، مما يدل على حك

يُعدّ علم الله سبحانه وتعالى من أبرز صفات الجلال التي تميزه عن سائر المخلوقات. وقد أكد القرآن الكريم على هذا العلم في العديد من الآيات، مما يدل على حكمة الله ورحمته. يقول الله تعالى في سورة البقرة: "وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا" (البقرة: 82). هذه الآية تشير إلى أن أحكام الله لا يمكن أن تتغير أو تتناقض، لأنها صادرة عن علم وحكمة مطلقة.

ومن الآيات التي تدل على علم الله تعالى قوله سبحانه: "كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ" (النساء: 82). هذه الآية تطلب من المؤمنين التأمل في أحكام الله والبحث عن دلائل علمه وحكمته فيها. فكل حكم شرعي أو كوني هو آية من آيات الله، تدل على مشرعه وعلمه ورحمته.

كما أن وصف الأحكام بالآيات هو إرشاد للخلق إلى تأمل هذه الأحكام، ليس فقط للاعتراف بها، ولكن لفهمها واستيعابها بشكل أعمق. ففي قوله تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ" (فصلت: 37)، لا يكفي مجرد الاعتراف بأن الليل والنهار والشمس والقمر من آيات الله، بل يجب البحث عن دلائل علمه وحكمته فيها.

وفي نهاية المطاف، فإن علم الله سبحانه وتعالى هو مصدر للحكمة والرحمة. فهو يعلم كل شيء، ولا يخفى عليه شيء، وهو الحكيم الذي يضع الأحكام بما يوافق المصالح ويراعي الرحمة. لذلك، فإن التأمل في آيات الله هو طريق لفهم حكمته ورحمته، ولتعزيز الإيمان بالله الواحد الأحد.

التعليقات