يعد كتاب "في ظلال القرآن" لسيد قطب أحد أهم التآليف التفسيرية في العصر الحديث، حيث يغطي القرآن الكريم بأكمله في ثلاثين جزءًا موزعة على ستة مجلدات. يقدم الكتاب تفسيرًا عميقًا لكل سورة من سور القرآن، مع التركيز على عرض المبادئ العامة للإسلام كما جاءت في النص القرآني.

يتبع سيد قطب أسلوبًا فريدًا في التفسير، حيث يعتمد على التفسير بالرأي إلى جانب التفسير بالمأثور. يهدف إلى شرح القوانين الإلهية للحياة والأفراد والمجتمع، مع تسليط الضوء على الحكمة من هذا التشريع. كما يبرز الجمال اللغوي والفني للقرآن الكريم، مؤكدًا على معجزته.

يتكون الكتاب من ستة مجلدات، كل منها يحتوي على تفسير لسور معينة. المجلد الأول يغطي سورة الفاتحة، سورة البقرة، سورة آل عمران، والآيات الأولى من سورة النساء. المجلد الثاني يستكمل تفسير سورة النساء، ويغطي سورة المائدة، وسورة الأنعام حتى الآية 110. المجلد الثالث يتناول تكملة تفسير سورة الأنعام، وسورة الأعراف، وسورة الأنفال، وسورة التوبة، وسورة يونس.

المجلد الرابع يغطي سورة هود، وسورة يوسف، وسورة الرعد، وسورة إبراهيم، وسورة الحجر، وسورة النحل، وسورة الإسراء، وسورة الكهف، وسورة مريم، وسورة طه، وسورة الأنبياء، وسورة الحج، وسورة المؤمنون، وسورة النور. المجلد الخامس يغطي سورة الفرقان، وسورة الشعراء، وسورة النمل، وسورة القصص، وسورة العنكبوت، وسورة الروم، وسورة لقمان، وسورة السجدة، وسورة الأحزاب، وسورة سبأ، وسورة فاطر، وسورة يس، وسورة الصافات، وسورة ص، وسورة الزمر، وسورة غافر، وسورة فصلت، وسورة الشورى، وسورة الزخرف، وسورة الدخان، وسورة الجاثية.

المجلد السادس والأخير يغطي تفسير سورة الأحقاف وصولاً إلى نهاية الجزء الثلاثين في سورة الناس.

بشكل عام، يقدم كتاب "في ظلال القرآن" لسيد قطب تفسيرًا عميقًا ومفصلاً للقرآن الكريم، مع التركيز على عرض المبادئ العامة للإسلام وتوضيح القوانين الإلهية للحياة والأفراد والمجتمع.