دوافع تعليم الحجاب الشرعي وحكمه

التعليقات · 0 مشاهدات

فرض الله تعالى الحجاب على النساء المسلمات لأسباب عدة مرتبطة بتعاليم الإسلام وأخلاقه السامية. أول هذه الدوافع هو الامتثال لأوامر الله سبحانه وتعالى وطا

فرض الله تعالى الحجاب على النساء المسلمات لأسباب عدة مرتبطة بتعاليم الإسلام وأخلاقه السامية. أول هذه الدوافع هو الامتثال لأوامر الله سبحانه وتعالى وطاعته وطاعة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث يأتي هذا الأمر بالحجاب مستمداً من نصوص قرآنية وسنّة نبوية واضحة. يعد الحجاب أحد مظاهر طهارة القلب وعفته لدى المؤمنين والمؤمنات، مما يساعد على تأمين سلامتهم وصيانتهم من شرور الدنيا وضلالاتها.

إن منع التبرج الزائد واللباس الجذاب يساهم بشكل كبير في تجنب المعاصي ومعاقبة مرتكبها بالعقاب الإلهي؛ فهو علامة ودليل على نفاق صاحبته ونزعتها نحو الظلم والفساد الأخلاقي. بالإضافة لذلك، تشدد أحكام وشروط الحجاب الشرعية على ضرورة كونه ساتراً ومحمياً للعورات دون بروز تفاصيل الجسم الداخلية عبر نقوش ظاهرة أو ملامسة مباشرة للجسد، وأن يكون واسعا غير مضيق مرآة لجوانب جسم المرء، وكذلك عدم كون الرائحة المنبعثة منه عطرية مثيرة للشباب. وبالتالي فإن لكل تلك الضوابط غاية ساميه تتمثل بحفظ عرض المرأة دينياً وخلقياً وحماية مجتمع المسلمين من الانحراف السياسي والديني.

وفي حال مخالفة هذه القواعد فقد وقع الشخص تحت لعنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حسب الروايات التاريخية، وهو مصير بائس لن يتلاءم أبداً مع حياة مسلمة مؤمنة ومتدينة تريد رضوان الله عز وجل. بناءً على ذلك يمكن اعتبار "الحجاب" عبادة واجبة وليست اختياراً شخصياً بل أمرا ملزماً لجميع نساء الدين الاسلامي بغض النظر عن زمان ظهور الدعوة الإسلامية أو مكان انتشارها حول العالم باستمرار حتى قيام الساعة بإذن الله جل وعلى.

التعليقات