أبناء سيدنا نوح عليه السلام هم محور قصة عظيمة في تاريخ البشرية. وفقًا للتاريخ الإسلامي، كان لنوح عليه السلام أربعة أبناء، ثلاثة منهم آمنوا به واتبعوه، وهم سام وحام ويافث. أما الابن الرابع، فكان كافرًا وغرق مع الكافرين، ويختلف المؤرخون في اسمه، حيث يذكر بعضهم أنه كنعان، بينما يرى آخرون أنه يام. كما تذكر بعض الروايات أن لنوح عليه السلام ابنة اسمها عابر.
زوجة نوح عليه السلام، والغة، لم تؤمن به ولم تتبعه، بل ظلت مشركة متمسكة بدين قومها. كانت تنقل أخبار البيت إلى أعداء زوجها نوح، مما زاد من ضلالها واتباعها للهوى.
دعوة نوح لقومه كانت ليهديهم طريق التوحيد بعد أن ضلوا الطريق بسبب عبادة الأصنام. صبر نوح عليه السلام على قومه وأذاهم طويلاً، وسلك السبل العديدة لإيصالهم إلى عبادة الله سبحانه، لكنهم أصرّوا على كفرهم وكذبوا نبيهم وآذوه. بلغ عدد المؤمنين به ثمانين رجلاً وامرأةً على مدار تسعمئة وخمسين عامًا.
عندما أوحى الله لنوح بأن عدد المؤمنين لن يزداد بعد ذلك، دعا على قومه بالهلاك. أمر الله نوح ببناء الفلك وركوبها، فكان ذلك بداية نهاية القوم الكافرين ونجاة نوح ومن معه من المؤمنين.
بهذا نرى أن أبناء سيدنا نوح عليه السلام كانوا رمزًا للإيمان والهلاك، حيث آمن ثلاثة منهم واتبعوا طريق الحق، بينما غرق الابن الرابع مع الكافرين. قصة نوح عليه السلام هي درس في الصبر والدعوة إلى الله، وفي النهاية، نرى أن الإيمان هو الطريق الوحيد للنجاة.