فضل قراءة أواخر سورة آل عمران: فضائلها وأحكامها

التعليقات · 1 مشاهدات

ورد في فضل قراءة أواخر سورة آل عمران العديد من الأحاديث والآثار، والتي تشير إلى أهميتها العظيمة في الإسلام. فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان رسول

ورد في فضل قراءة أواخر سورة آل عمران العديد من الأحاديث والآثار، والتي تشير إلى أهميتها العظيمة في الإسلام. فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عشر آيات من أول سورة آل عمران كل ليلة). كما روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاته أواخر سورة آل عمران، مما يدل على فضلها وفضل قراءتها.

كما ورد في فضل قراءة هذه الآيات ما رواه الطبراني في "الأوسط" وابن السني في "عمل اليوم والليلة" وغيرهما، عن مظاهر بن أسلم قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ عشر آيات من أول سورة آل عمران كل ليلة. ولكن إسناد هذا الحديث ضعيف جدا، كما ذكر ذلك يحيى بن معين وغيره من الحفاظ.

وعلى الرغم من ضعف هذا الحديث، إلا أن فضل قراءة أواخر سورة آل عمران ثابت من خلال الأحاديث الصحيحة الأخرى، والتي تشير إلى فضل قراءة القرآن بشكل عام. فقد روى الترمذي وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ القرآن فليسأل الله به". وهذا عام في جميع القرآن، وفي فضل سورة آل عمران خاصة ومع سورة البقرة ورد قوله صلى الله عليه وسلم: "اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي شفيعا يوم القيامة لصاحبه، اقرؤوا الزهراوين البقرة وآل عمران، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غيايتان أو كأنهما غمامتان أو كأنهما فرقان من طير صواف يحاجان عن أصحابهما". رواه مسلم وغيره.

وفي الختام، فإن قراءة أواخر سورة آل عمران لها فضائل عظيمة، ولكن يجب التأكد من صحة الأحاديث قبل العمل بها. والله أعلم.

التعليقات