أفضل طريقة لذكر الله: فضائل الذكر وأفضل الأوقات

ذكر الله تعالى هو من أعظم العبادات وأجلّها، وهو مفتاح الفرج وسبب للنجاة من الشيطان. وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم على فضل ذكر الله، حيث قال: "أفضل

ذكر الله تعالى هو من أعظم العبادات وأجلّها، وهو مفتاح الفرج وسبب للنجاة من الشيطان. وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم على فضل ذكر الله، حيث قال: "أفضل الكلام بعد القرآن أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر" (رواه الترمذي). ومن أفضل الأذكار كلمة التوحيد "لا إله إلا الله"، كما ورد في الحديث الشريف.

أما أفضل الأوقات للذكر والعبادة فهو الثلث الأخير من الليل، وهو وقت نزول الله تعالى، كما جاء في الحديث الصحيح: "أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن" (رواه الترمذي).

وعن أفضل طريقة لذكر الله، يرى أهل العلم أن الجمع بين ذكر اللسان وخشوع القلب وحضوره هو أفضل الطرق. ففي الحديث القدسي: "من شغله قراءة القرآن عن ذكري ومسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين" (رواه مسلم).

وبالنسبة لمفاضلة الذكر مع العبادات الأخرى، فإن القرآن الكريم هو أفضل الكلام والذكر على الإطلاق، إلا أن بعض الأوقات قد يكون فيها فضل لبعض الأذكار، مثل الأذكار بعد الصلوات المفروضة أو الترديد خلف المؤذن. أما بالنسبة لمقارنة الذكر مع العبادات الأخرى، مثل الصلاة أو غيرها، فإن الحكم يعود إلى قدرة الإنسان وقدراته الشخصية.

ومن فضائل الذاكرين أنهم يفلحون ويفوزون في الدنيا والآخرة، يشعرون بمعية الله تعالى، ويطمئن قلوبهم، وينجون من الغفلة ووسوسة الشيطان. وقد امتدح الله تعالى عباده الذاكرين في كتابه العزيز، حيث قال: "الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب" (الرعد: 28).

وفي الختام، فإن ذكر الله هو مفتاح الفرج وسبب للنجاة من الشيطان، وهو من أعظم العبادات وأجلّها. فليكثر المسلم من ذكر الله في كل وقت وحين، وليحرص على الجمع بين ذكر اللسان وخشوع القلب وحضوره، وليستغل أفضل الأوقات للذكر والعبادة.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog posts

Comments