الوليد بن عقبة بن أبي معيط، أبو وهب، من فتيان قريش وشعرائهم وأجوادهم، هو أخو عثمان بن عفان لأمه. أسلم يوم فتح مكة، وبعثه رسول الله ﷺ على صدقات بني المصطلق، ثم ولاه عمر صدقات بني تغلب. تولى الوليد الكوفة بعد سعد بن أبي وقاص في عهد عثمان بن عفان، لكنه عزل لاحقاً. جاهد في الشام، ثم اعتزل بالجزيرة بعد قتل أخيه عثمان. كان سخياً وشجاعاً، توفي سنة 61 هـ ودفن في الرقة.
نزلت آية "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا" في الوليد بن عقبة، وذلك عندما بعثه رسول الله ﷺ إلى صدقات بني المصطلق. خاف الوليد من بني المصطلق عندما رأى سلاحهم، فرجع ولم يقربهم. أبلغ عنهم أنهم ارتدوا وامتنعوا عن أداء الصدقة، لكن وفد بني المصطلق جاء إلى رسول الله ﷺ وأوضحوا أنهم متمسكون بالإسلام، فأنزل الله عذرهم في القرآن الكريم.
كان الوليد بن عقبة صحابياً جليلاً، له دور بارز في التاريخ الإسلامي، رغم بعض الأحداث التي أثرت على سمعته.