بحث شامل في علم تجويد القرآن الكريم

التعليقات · 7 مشاهدات

تجويد القرآن الكريم هو علمٌ مهمٌّ في الإسلام، يهدف إلى إتقان قراءة القرآن الكريم بشكل صحيح ومجود. يُعرّف التجويد في اللغة بأنه التحسين والإحكام، وفي ا

تجويد القرآن الكريم هو علمٌ مهمٌّ في الإسلام، يهدف إلى إتقان قراءة القرآن الكريم بشكل صحيح ومجود. يُعرّف التجويد في اللغة بأنه التحسين والإحكام، وفي الاصطلاح يُقصد به معرفة القواعد والضوابط التي وضعها علماء التجويد، بالإضافة إلى إحكام حروف القرآن وإتقان النطق بكلماته. لا يتحقق تجويد القرآن الكريم إلا إذا خرج كل حرف من مخرجه الصحيح وأُعطي حقه من الصفات الملازمة له.

أهم مبادئ علم التجويد تشمل موضوعه الذي ينحصر في الكلمة القرآنية، بإحكام نطق حروفها وبلوغ الإتقان في إخراجها. الهدف من علم التجويد هو صيانة اللسان عن الخطأ واللحن في قراءة القرآن الكريم. فضل علم التجويد يكمن في فضل تلاوة القرآن الكريم، فهو أشرف وأجلّ العلوم. استُنبط علم التجويد من أداء الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- وأداء صحابته الكرام. غاية علم التجويد هي نيل رضا الله -تعالى- عن العبد بتلاوته للقرآن الكريم، وإيصاله بذلك إلى رفيع الدرجات في الآخرة.

أحكام النون الساكنة والتنوين هي أحد أبواب علم التجويد، وتضم خمسة أحكام: الإظهار، والإدغام، والإقلاب، والإخفاء. الإظهار هو أن يلي حرف النون أحد حروف الإظهار الستّة، ويكون حكم الإظهار بالنطق بالحرف دون تشديد أو إخفاء أو إدغام. الإدغام هو إدخال حرفين مع بعضهما البعض، بحيث يُصبحان حرفاً واحداً مشدّداً، وحروف الإدغام هي: الياء، والنون، والميم، والواو، والراء، واللام. الإقلاب هو أن تلي حرف النون الساكنة أو التنوين حرف الإقلاب، وهو حرف الباء، فتُقلب النون ميماً مع إخراج غنّة. الإخفاء هو النطق بالحرف بين الإدغام والإظهار دون تشديد، فإن تبع حرف النون أحد حروف الإخفاء وهي باقي حروف اللغة العربية، يُنطق بالحرف في حالةٍ بين الإدغام والإظهار، مع وجود الغنة في الأداء.

يعد علم التجويد من العلوم الدينية المهمة التي تتعلق بالقرآن الكريم، وهو فرض كفاية على المسلمين، وفرض عين على كل مسلم ومسلمة. إن تعلم تجويد القرآن الكريم هو طريق لتحقيق رضا الله -تعالى- وإتقان قراءة كلامه العزيز.

التعليقات