تاريخ ظهور الإسلام: رحلة الدعوة من السرية إلى الفتح

التعليقات · 1 مشاهدات

بدأ ظهور الإسلام في مكة المكرمة عندما نزل جبريل عليه السلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في غار حراء، مُبلّغاً إيّاه رسالة القرآن الكريم. كان ذلك

بدأ ظهور الإسلام في مكة المكرمة عندما نزل جبريل عليه السلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في غار حراء، مُبلّغاً إيّاه رسالة القرآن الكريم. كان ذلك في العام السادس أو السابع من الهجرة، أي حوالي العام 610 ميلاديًا. مكث النبي صلى الله عليه وسلم يدعو قومه في مكة لمدة ثلاث عشرة سنة قبل هجرته إلى المدينة المنورة.

مرّت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم بمرحلتين خلال فترة دعوته في مكة. كانت المرحلة الأولى سرية، حيث اقتصرت الدعوة على الأقارب والمأمونين من الصحابة لمدة ثلاث سنوات. خلال هذه الفترة، لم يتعرض المسلمون لأي اعتداء مباشر من قريش. ومع ذلك، بعد السنة الثالثة، أمر الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم بالصدح بدعوته، فبدأ بإعلان رسالته أمام قريش وأهل مكة. كانت هذه المرحلة بمثابة باب فتح للمستضعفين من المسلمين، الذين تعرضوا للتعذيب الشديد من الكفار.

في السنة الثامنة للهجرة، وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة قادماً من المدينة المنورة، يقود جيشاً يقدر بـ 12 ألف مسلم. دخل مكة دون قتال، وفتحها فاتحاً مُؤيّداً مُنتصراً. دخل البيت الحرام يطوف فيه، ومعه جمعٌ من المسلمين يطوفون معه. هدم النبي صلى الله عليه وسلم الأصنام الموجودة حول الكعبة، مردداً قول الله تعالى: "وقُل جاءَ الحقُّ وَزهَقَ الباطِلُ إنَّ الباطِلَ كانَ زهوقًا".

بهذا الفتح، انتشر الإسلام في شبه الجزيرة العربية، وبدأ المسلمون في بناء مجتمع جديد قائم على مبادئ التوحيد والعدالة والمساواة.

التعليقات