استقبال المولود الجديد في الإسلام: سنتات ومعلومات أساسية

في الإسلام، يعد استقبال المولود حدثًا هامًا يستوجب تنفيذ عدة شعائر وسنتات لإدخاله إلى المجتمع المسلم بشكل صحيح ومبارك. أول هذه الشعائر هو الدعاء للمول

في الإسلام، يعد استقبال المولود حدثًا هامًا يستوجب تنفيذ عدة شعائر وسنتات لإدخاله إلى المجتمع المسلم بشكل صحيح ومبارك. أول هذه الشعائر هو الدعاء للمولود بطول العمر والصحة والسعادة. ثم يأتي الأذان في أذنيه، خاصة الأذنة اليمنى، إيذانًا بتوحيده لله وحده. بالإضافة إلى ذلك، يتم تحنيك المولود بشيء حلو المذاق كالتمور والعسل لتحقيق البركة والخير له.

ومن المعروف أيضًا أنه ينصح بسماعه للقرآن الكريم منذ ولادته لتعميق علاقة القلب بالإيمان. ومن السنة النبوية أيضا تقديم "العقيقة" التي تعتبر نوعًا من الشكر لله على نعمته بولادة هذا الفرع الجديد من العائلة. وعادة ما تكون العقيقة ذبيحة تقام في اليوم السابع من الولادة وفقًا لما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال: "مع الغلام عُقَيقَةٌ".

كما تشمل السنة ختان الصبيان، وهي جزء من سنن الفطرة والإسلام، وكذلك حلق الشعر والتخلص منه بالتصدق بثمن المعدن المستخدم، سواء كان ذهباً أم فضةً، لصالح الفقراء والمساكين. وقد أكدت العديد من الروايات أهمية اتخاذ اسم جميل ومعنى حسن للمولود عند ميلاده أو خلال السبعة أيام الأولى.

وعلى مستوى حقوق الأطفال في الإسلام، فإن التربية الدينية الأخلاقية تأتي ضمن المسؤوليات الرئيسية للأهل. يجب تعليم الأبناء قيم الإيمان واحترام الآخرين وتحسين العلاقات الاجتماعية. وعلى الرغم مما سبق ذكره حول العناية الاقتصادية بالأطفال حتى بلوغهم مرحلة الرشد والاستقلال عن طريق الإنفاق عليهم مادياً، إلا إنه يجدر بنا التأكيد هنا على ضرورة توجيه التعليم المناسب بما يعزز بناء شخصية متوازنة ومتوافقة مع التعاليم الإسلامية والقيم الإنسانية المثلى. إنها مسؤولية عظيمة ولكن ثمارتها عظيمة بإذن الله تعالى!


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات