العصبة في الفقه الإسلامي هي أحد فروع الميراث، وهي مجموعة من الأقارب الذين يرثون بعد انتهاء فرع الورثة. العصبة تشمل الأبناء، والأحفاد، والأخوة، والأخوات، وغيرهم من الأقارب الذكور الذين لا يرثون إلا بعد انتهاء فرع الورثة.
في الإسلام، يتم تحديد أحكام العصبة وفقًا لآيات القرآن الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم. وفقًا للقرآن الكريم، قال الله تعالى في سورة النساء: "وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ" (النساء: 11). هذا الآية تشير إلى أن الوالدين يرثان السدس من التركة إذا كان هناك ولد.
أما بالنسبة للأبناء، فإنهم يرثون الثلثين من التركة إذا لم يكن هناك زوج أو زوجة. أما إذا كان هناك زوج أو زوجة، فإنهم يرثون النصف من التركة. أما الأحفاد، فهم يرثون مكان آبائهم إذا كانوا قد ماتوا قبل الجد.
الأخوة والأخوات يرثون أيضًا وفقًا لأحكام العصبة. إذا كان هناك أخوة وأخوات من الرضاعة، فإنهم يرثون مع الأخوة والأخوات من النسب. أما إذا كان هناك أخوة وأخوات من النسب فقط، فإنهم يرثون وفقًا لأحكام العصبة.
في حالة عدم وجود فرع الورثة، فإن العصبة يرثون التركة كاملة. ومع ذلك، يجب مراعاة أحكام الشريعة الإسلامية في توزيع التركة، مثل عدم جواز ترك التركة لغير المسلمين أو الحيوانات.
في الختام، أحكام العصبة في الفقه الإسلامي هي جزء مهم من نظام الميراث في الإسلام، وتتبعها بدقة يضمن توزيع التركة بشكل عادل وفقًا لتعاليم الدين الإسلامي.