تعد سورة الانشقاق إحدى سور القرآن الكريم التي تتناول أحداث يوم القيامة العظيم. تبدأ السورة بوصف انشقاق السماء وانفطارها، حيث تصدعت وتشققت، مما يشير إلى هول وقوع هذا الحدث. ويُذكر أن هذا الانشقاق هو نتيجة لقدرة الله تعالى وإرادته، حيث تنقاد السماء وتذعن لربها، وهو ما يُعبر عنه بقوله تعالى: "وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ".
ثم يتطرق النص إلى الأرض، التي تُمد وتُبسّط، وتُلقى ما فيها من مخلوقات وأشياء، وتخلى عن جبالها وآكامها. ويُشير هذا إلى أن الأرض ستكون مسطحة ومستوية في يوم القيامة، مما يسهل على الخلائق الوقوف عليها للحساب.
بعد ذلك، يصف النص حال الناس يوم القيامة، حيث يُقسم بين من يُعطى كتابه بيمينه ومن يُعطى كتابه وراء ظهره. أولئك الذين يُعطون كتابهم بيمينهم يُحاسبون حسابًا يسيرًا، ويُنقلبون إلى أهلهم مسرورين. أما الذين يُعطون كتابهم وراء ظهورهم، فهم يدعون ثبورًا ويصلى سعيراً.
وتتطرق السورة أيضًا إلى حال الكافرين الذين لا يؤمنون بالقرآن ولا يسجدون له عند قراءته عليهم. ويُعلمهم الله بأنهم يكذبون، وأن الله أعلم بما يوعون. وفي النهاية، يُبشّر المؤمنون الذين آمنوا وعملوا الصالحات بأجر غير ممنون.
هذه السورة تُعد رحلة إلى يوم القيامة، حيث تُصور أحداثه العظيمة وتُوضح مصير الناس يوم الحساب. إنها تذكير للمؤمنين باليوم الآخر وضرورة العمل الصالح والاستعداد لهذا اليوم العظيم.