الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. في هذا المقال، سنناقش حكم من أخذ أرضاً ليست له، مستندين إلى النصوص الشرعية والأقوال الفقهية.
يعتبر الاستيلاء على الأرض المملوكة لأحد دون إذنه غصباً وظلماً، وهو محرم في الإسلام. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من اقتطع شبراً من الأرض طوقه يوم القيامة من سبع أراضين". هذا الحديث الشريف يبين خطورة الاستيلاء على الأرض المملوكة لأحد.
ومع ذلك، هناك حالة أخرى تتعلق بالأراضي التي لا يعرف أصحابها، مثل الأوقاف المندرسة أو الأراضي التي ضاع إثبات ملكيتها. في هذه الحالة، لا يجوز أيضاً الاستيلاء على هذه الأراضي حتى تثبت ملكيتها لأصحابها أو يحكم حاكم بأنها ليست لهم.
الجمهور من الفقهاء يرون أنه لا يشترط إذن الإمام في أخذ الأرض التي ليست لأحد، بشرط أن لا تكون هذه الأرض ضرورية للمصالح العامة. ومع ذلك، هناك شروط يجب مراعاتها، مثل عدم الحاجة إلى الأرض في المصالح العامة، وعدم وجود ضرر على الآخرين.
في الختام، يجب على المسلم أن يتجنب الاستيلاء على الأرض المملوكة لأحد، وأن يحرص على أخذ الأرض التي ليست لأحد بشرط أن لا يكون ذلك على حساب حقوق الآخرين أو المصالح العامة.