سورة الأعلى: دراسة في معناها ومقاصدها

التعليقات · 2 مشاهدات

سورة الأعلى، وهي سورة مكية، تتألف من تسع عشرة آية، وتعدّ من السور المكية التي تركز على التوحيد والتنزيه لله تعالى. تبدأ السورة بأمر بالتسبيح والتنزيه

سورة الأعلى، وهي سورة مكية، تتألف من تسع عشرة آية، وتعدّ من السور المكية التي تركز على التوحيد والتنزيه لله تعالى. تبدأ السورة بأمر بالتسبيح والتنزيه لله، ثم تتطرق إلى خلق الله وهدايته، وتذكر بعض آيات قدرته في خلق النبات. كما تؤكد على أهمية التذكير بالقرآن الكريم، وتشير إلى أن الفلاح الحقيقي هو لمن يتطهر من دنس المعاصي ويركز على ذكر الله.

تبدأ السورة بقوله تعالى: "سبح اسم ربك الأعلى" (الآية 1)، حيث يأمر الله تعالى بتنزيه اسمه عن كل ما لا يليق به. ثم تنتقل السورة إلى وصف خلق الله وهدايته، حيث يقول تعالى: "الذي خلق فسوى" (الآية 2)، أي الذي خلق كل شيء وجعله متساوياً في الإحكام والإتقان. ويضيف تعالى: "والذي قدر فهدى" (الآية 3)، أي الذي قدر لكل شيء ما يصلحه وهداه إليه.

وتذكر السورة أيضاً قدرة الله في خلق النبات، حيث يقول تعالى: "والذي أخرج المرعى فجعله غثاء أحوى" (الآية 4-5)، أي الذي أخرج من الأرض ما ترعاه الدواب من صنوف النبات، ثم جعله بعد الخضرة يابسا مسودا.

وتؤكد السورة على أهمية التذكير بالقرآن الكريم، حيث يقول تعالى: "سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله إنّه يعلم الجهر وما يخفى" (الآية 6-7)، أي سنجعلك يا محمد قارئاً بإلهام منا، فلا تنسى ما تحفظ إلا ما شاء الله أن تنساه.

وتختتم السورة بتأكيد على أن الفلاح الحقيقي هو لمن يتطهر من دنس المعاصي ويركز على ذكر الله، حيث يقول تعالى: "قد أفلح من تزكى" (الآية 14)، أي قد فاز من تطهر من دنس المعاصي.

وبذلك، فإن سورة الأعلى تركز على التوحيد والتنزيه لله، وتذكر بعض آيات قدرته في خلق النبات، وتؤكد على أهمية التذكير بالقرآن الكريم، وتشير إلى أن الفلاح الحقيقي هو لمن يتطهر من دنس المعاصي ويركز على ذكر الله.

التعليقات