في كتاب التاريخ الديني والأخلاقي، يأتي ذكر شخصية يعقوب، ابن النبوية وإسرائيل الشهيرة. تزوج هذا الرجل المبارك من امرأتين كريمتين هما ليّا وراحيَل، اللتان كانتا توأمان أيضًا حسب العديد من التفسيرات الدينية. هذه الخطبة لم تكن مجرد ارتباط بين رجل وزوجتين فقط؛ بل تعبير عميق للحب والمشاركة والتسامح.
بدأ الأمر برغبته في الارتباط براحيل الجميلة جدًا التي كانت خادمة لأبيه إسحق، إلا أنه تم خداعه لتزوج أخته الأولى ليّا بدلاً منها بسبب صفقة عقدتها مع أبيهما لبابان. ومع مرور الوقت، تحولت مشاعر الخيانة الأولى إلى علاقة مليئة بالاحترام والحب المشترك. لقد أثبتت كلتا الزوجتان ولاءهما وحبهما لنبي الله يعقوب عبر سنوات طويلة مليئة بالتحديات والإنجازات العظيمة.
أنجب يعقوب اثني عشر طفلاً من هاتين الزوجتين الجميلتين، وقد أصبحت أسمائهم معروفة باسم "الأسباط"، وهو الاسم الذي أصبح لاحقًا مرتبطًا بالإسرائيليين بعد فترة من الزمن. هؤلاء الأطفال كانوا نواة الشعب اليهودي القديم الذي يحافظ اليوم على نسبيه الوثيق بالنبي ويعقوب عليه السلام.
يشير النص القرآني والسنة النبوية إلى أن اسم يعقوب نفسه يعني "عبد الله" باللغة العربية والعبرية القديمة مما يدعم النظرية القائلة بأنه ليس مجرد لقبه ولكن جزء من هويته الحقيقية. عاش نبي الله حياة مليئة بالمغامرة والاختبارات، لكنه ظل ثابت القلب ومتمسكاً بتعاليمه ودينه حتى النهاية حيث فارق الحياة فوق سن الـ100 عام تقريبًا وفق معظم الروايات الإسلامية.
إن قصّة حياة نبي الله يعقوب رحلة مليئة بالحكمة والدروس المستخلصة حول أهمية الحب، والصبر، والإيمان الراسخ بغض النظر عن العقبات التي قد تواجه المرء أثناء رحلته الروحية والجسدية نحو الحق والخير.
