تفسير سورة النجم: من الآية 19 إلى 25

التعليقات · 4 مشاهدات

تبدأ الآيات من 19 إلى 25 من سورة النجم بتأكيد صدق النبي محمد صلى الله عليه وسلم في رؤيته للحقائق الإلهية، حيث يقول الله تعالى: "وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَة

تبدأ الآيات من 19 إلى 25 من سورة النجم بتأكيد صدق النبي محمد صلى الله عليه وسلم في رؤيته للحقائق الإلهية، حيث يقول الله تعالى: "وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى" (النجم: 13-14). هذه الرؤية هي نزلة أخرى للنبي صلى الله عليه وسلم، حيث رأى جبريل عليه السلام في صورته الحقيقية عند سدرة المنتهى، وهي شجرة عظيمة في أعلى السماء.

ثم يصف الله تعالى مشهد الرؤية، حيث يقول: "عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى" (النجم: 15). هذه الجنة هي مكان الراحة والنعيم، ويصف الله تعالى مشهد غشيان السدرة بما لا يمكن وصفه، مما يدل على عظمة المشهد.

ثم يؤكد الله تعالى على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخطئ في رؤيته، حيث يقول: "ما كذب الفؤاد ما رأى" (النجم: 11). هذا التأكيد يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكذب في روايته لما رآه، وأن ما رآه هو حقائق إلهية.

وفي الآيات التالية، يصف الله تعالى مشهد الرؤية مرة أخرى، حيث يقول: "ما زاغ البصر وما طغى" (النجم: 17). هذا الوصف يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخطئ في رؤيته، ولم يتجاوز حدود ما رآه.

ثم يؤكد الله تعالى على أن النبي صلى الله عليه وسلم قد رأى من آيات ربه الكبرى، حيث يقول: "لقد رأى من آيات ربه الكبرى" (النجم: 18). هذا التأكيد يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم قد رأى حقائق إلهية عظيمة، مما يؤكد صدقه في رسالته.

هذه الآيات من سورة النجم تؤكد على صدق النبي محمد صلى الله عليه وسلم في رؤيته للحقائق الإلهية، وتصف مشهد الرؤية العظيم الذي شهدته عند سدرة المنتهى.

التعليقات