متى يجوز للمريض الإفطار في رمضان؟

التعليقات · 1 مشاهدات

الحمد لله، إذا كان المريض يشق عليه الصيام، فالأفضل له أن يفطر، ويقضي الأيام التي أفطرها. هذا بناءً على حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب أن

الحمد لله، إذا كان المريض يشق عليه الصيام، فالأفضل له أن يفطر، ويقضي الأيام التي أفطرها. هذا بناءً على حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته" (رواه أحمد، وصححه الألباني). كما ورد في حديث آخر: "ما اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ الأيسر ما لم يكن إثماً" (رواه البخاري ومسلم).

في حالة المرض، قد يكون صيام المريض مع المشقة حراماً، وقد يكون مكروهاً. قال القرطبي رحمه الله: "المريض له حالتان: إحداهما: ألا يطيق الصوم بحال، فعليه الفطر واجباً. الثانية: أن يقدر على الصوم بضرر ومشقة، فهذا يستحب له الفطر ولا يصوم إلا جاهل".

وقد أكد الشيخ ابن عثيمين رحمه الله على خطأ بعض المرضى الذين يشق عليهم الصوم وربما يضرهم، لكنهم يرفضون الفطر، قائلاً: "إن هؤلاء قد أخطأوا حيث لم يقبلوا كرم الله عز وجل، ولم يقبلوا رخصته، وأضرّوا بأنفسهم".

إذاً، إذا كان المرض مما يشق مع الصيام، وتتضرر به، فلم يكن عليك حرج في الفطر. أما إن كنت لا تتضرر بالصوم، ولم تخش على نفسك التلف، فالواجب عليك أن تتوب إلى الله -تعالى- لأن فطرك والحال هذه غير جائز.

وفيما يتعلق ببعض الأمور التي قد تثير الشكوك حول الإفطار، مثل المحاليل والحقن، فإن ما كان منها مغذياً يقوم مقام الأكل والشرب، فإنه مفسد للصوم. أما ما لم يكن كذلك، فلا يفسد به الصوم.

وفي النهاية، نسأل الله لك الشفاء العاجل. والله أعلم.

التعليقات