خطبة في تدبر آيات الصيام: رحمة الله وفضله في شهر رمضان

التعليقات · 3 مشاهدات

أيها المسلمون، بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين. في هذا الشهر الفضيل، شهر رمضان المبارك، نستقبل رحمة الله

أيها المسلمون، بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.

في هذا الشهر الفضيل، شهر رمضان المبارك، نستقبل رحمة الله وفضله العظيم. إن الله تعالى قد كتب علينا الصيام، كما كتب على الأمم السابقة، ليكون وسيلة لتقوية إيماننا وتطهير نفوسنا. يقول الله تعالى في كتابه العزيز: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون" (البقرة: 183).

في هذه الآية الكريمة، يعلّمنا الله أن الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو وسيلة لتحقيق التقوى والتقرب إلى الله. فالصيام يربي في النفس ملكة التقوى، ويجعل المؤمن أكثر خشوعاً وخضوعاً لله. كما أن الصيام يكفر الذنوب ويغفر السيئات، كما ورد في الحديث الشريف: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" (رواه البخاري).

وفي هذا الشهر الكريم، يفتح الله أبواب الجنان ويغلق أبواب النيران، ويصفد الشياطين. فنسأل الله أن يوفقنا لصيامه وقيامه، وأن يقبل منا صالح الأعمال.

أيها المسلمون، إن الصيام ليس فقط امتناعاً عن الطعام والشراب، بل هو فرصة لتدبر آيات القرآن الكريم وتذكر فضائل هذا الشهر الفضيل. ففي الصيام، نجد الفرصة للتأمل والتدبر في معاني القرآن الكريم، ونستلهم منها دروساً وعبر.

كما أن الصيام فرصة لتطهير النفس من الرذائل والشهوات، ولتقوية الروابط الاجتماعية بين المسلمين. ففي الصيام، نتعلم التضحية والتعاطف مع الفقراء والمحتاجين، ونشعر بمعاناة الآخرين.

أيها المسلمون، إن الصيام فرصة لتجديد العهد مع الله، وتقوية الإيمان، وزيادة التقوى. فنسأل الله أن يوفقنا لصيامه وقيامه، وأن يجعلنا من عتقاء رمضان.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

التعليقات