معجزات المسيح عيسى بن مريم في القرآن الكريم: دراسة في سورة آل عمران

التعليقات · 5 مشاهدات

في كتاب الله العزيز، تتجلى قدرة الخالق عز وجل وتبرهن نبوءة رسوله عيسى ابن مريم -عليه السلام-. تتمثل هذه الآيات الكريمة فيما يُطلق عليها "المعجزات"، وه

في كتاب الله العزيز، تتجلى قدرة الخالق عز وجل وتبرهن نبوءة رسوله عيسى ابن مريم -عليه السلام-. تتمثل هذه الآيات الكريمة فيما يُطلق عليها "المعجزات"، وهي أدلة قاطعة تؤكد صدق رسالته ورسالته الإلهية. ومن خلال استقراء آيات سورة آل عمران، يمكننا استخلاص مجموعة متنوعة من المعجزات التي أكرم بها الله تعالى نبيه يسوع المسيح.

تبدأ معجزات عيسى -على نبينا وسلامه- بصنع الأطباق باليد، كما جاء في قوله سبحانه وتعالى: "وَأَشْرَقُوا عَلَيْنَا" [آل عمران:49]. هذه القدرة الفائقة لم تكن موجودة لدى بشر سابقٍ ولا لاحق له، مما يجعل هذه الحادثة دليلًا دامغًا على النبوة والإمامة الالهية لعيسى. بالإضافة إلى ذلك، امتلك النبي ability لإخراج الموتى للحياة مرة أخرى بإذن رب العالمين: "إِنَّ اللّهَ يَبْعَثُ الْمَوْتَىٰ". وهذا التصرف العظيم يؤكد قوة الرسالة وألوهية المنبع منها.

كما منح الرب جل وعلا للنبي صفة خلق الطير وهو شكل بديع من أشكال الحياة البرية المجردة. فعندما أمره بذلك، قام بتشكيل طائر حقيقي بطريقة عجيبة ومدهشة للغاية: وَنَفَخْتُ فِيهِ فَإِذَا هُوَ طَيْرٌ بِإِذْنِ اللَّهِ وَأَحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ. إن مثل هذا العمل الخارق للطبيعة يجسد مقدرة القدير ويتحدى البشر لاستنتاج كيفية احتمالية تكرارها بوسائل طبيعية معروفة بين الناس.

ومن أبرز تلك المعجزات أيضا شفاء مرضى العمى والأبرص والبكم؛ إذ ذكر القرآن الكريم كيف رد عليهم البصر بعد عمى وبصرًا صحيحًا للأبد وكذلك إزالة وصمة العار عن المصابين بالأمراض الجلدية الخطيرة والتي تبدو عادة غير قابلة للعلاج طبياً في عصر كتابة الوحي المنزل لهذه القصة المباركة. ويتضمن أحد المواقف الأخرى إعادة حياة الطفل ميتاً أمام أجساد آبائه الذين كانوا يشهدون الحدث المشؤوم وحزنهم الشديد قبل انطلاق عملية الإنقاذ الدرامية المفاجئة المحفوفة بالمجد والفخار لأهل المعتقد الإسلامي الحق.

وفي نهاية المطاف، فإن رفع عيسى -عليهم الصلاة والسلام- إلى السماء هو آخر حدث كبير يتم تسجيله ضمن مجموعة المعجزات المتعددة لنبينا عليه وعلى آله أفضل صلوات وسلام رسول الإنسانية جمعاء. وهذه الفتحة الملفتة للنظر تشبه حال موسى عليه السلام عندما انتقل مباشرة لجوار بارئه بدون موت أوليائه المؤمنين بالإنجيل ذاته والذي أرسل عبر جبريل الروح الأمين .وهذا الانتقال يعكس أيضًا ارتباط عباده بالنبي وخاتم الانبياء محمد صلى الله عليه وسلم ،حيث تعد قصة انتقال روحانيتهم مصدراً مباشرا لتأكيد مصدر إيماننا برسول الرحمة خاتما لدوره كمرشد لكل الأحزاب والمشاربين حتى يوم الدين الأخير عند مليكه ومالك ملك الملوك الواحد الاحد الرحمن الرحيم سبحانه وتعالي

التعليقات