يدور هذا النقاش حول نظرية المؤامرات التي تقول بأن الأزمات المالية تُفْتَعلُ لتحقيق تغيير في موازين القوى العالمية. يجادل شفاء الزياتي بأن الأزمات عادةً ما تكون نتيجة لظروف داخلية مثل الديون غير المستدامة، وتضخم الأصول، وسوء الإدارة الاقتصادية، وأن الادعاء بأنها "مفتعلة" يحتاج إلى دليل قاطع.

ويؤكد أن أصحاب النفوذ قد يستغلون هذه الأزمات لصالحهم الاستراتيجي، لكن يجب النظر إلى السياسات والممارسات التي تؤدي إليها بدلاً من افتراض وجود مؤامرة عالمية وراء كل كارثة اقتصادية.

من جهة أخرى، يرى رتاج الصقلي أن التقليل من دور التدخل الخارجي لإعادة تشكيل توازن القوة أمر مثير للجدل.

دور الدولة الكبرى

يُؤكد رتاج الصقلي أن الدول الكبرى غالبًا ما تستخدم الأدوات المالية كوسيلة للحفاظ على هيمنتها، مما يجعل احتمال التدخل الخارجي لتغيير موازين القوى أكثر احتمالا.

يحذر من أن الواقع قد يكون أكثر خطورة مما نتخيل، ويفيد بأن التفكير ببساطة في المؤامرات قد لا يكفي لفهم الأزمة المالية.