خاتم النبوة: أقوال العلماء وأدلة وجوده في الكتب السابقة

التعليقات · 0 مشاهدات

خاتم النبوة هو علامة مميزة للنبوة التي اختص الله بها نبيه محمد ﷺ، وقد اختلف العلماء في تفاصيل ظهوره ووقته. وفقًا لابن حجر في "فتح الباري"، فإن مقتضى ا

خاتم النبوة هو علامة مميزة للنبوة التي اختص الله بها نبيه محمد ﷺ، وقد اختلف العلماء في تفاصيل ظهوره ووقته. وفقًا لابن حجر في "فتح الباري"، فإن مقتضى الأحاديث السابقة يشير إلى أن الخاتم لم يكن موجودًا عند ولادة النبي ﷺ، مما يؤكد أن وضع الخاتم تكرر أكثر من مرة.

وقد اختار الزرقاني أن وضع الخاتم تكرر، حيث قال في "شرح المواهب اللدنية": "واختلف في جواب قول السائل: هل ولد به أو وضع بعد ولادته على قولين؟ فقيل: ولد به، نقله ابن سيد الناس، ورده في الفتح بأن مقتضى الأحاديث السابقة أن الخاتم لم يكن موجودًا حين ولادته".

أما بالنسبة لقصة اليهودي الذي رأى خاتم النبوة في ظهر النبي ﷺ، فقد رواها السيوطي في "الخصائص"، حيث ذكر أن يهوديًا سكن مكة رأى خاتم النبوة بين كتفيه عندما سمع بولادته ﷺ.

وعلى الرغم من اختلاف العلماء في وصف خاتم النبوة، إلا أن هذه الاختلافات ليست من قبيل التنافي والتضاد، إنما هي بسبب اختلاف وجهات النظر والوصف الشخصي. فقد وصفه بعضهم بأنه "بصقة ناشزة"، وآخرون وصفوه بأنه "مثل البندقة"، وبعضهم قال إنه "كالتفاحة"، وغيرها من الأوصاف المتقاربة.

ومن الجدير بالذكر أن وجود خاتم النبوة هو مندرج في خوارق العادات التي أحاط الله بها النبوات، ويجب التسليم بها.

وفي الختام، فإن خاتم النبوة هو علامة مميزة للنبوة التي اختص الله بها نبيه محمد ﷺ، وقد وردت نصوص عن صفته من مصادر مختلفة، مما يؤكد وجوده وصدقه.

التعليقات