تُعدّ سورة المسد، والتي تُعرف أيضًا بسورة تبت وتبت يدا أبي لهب وتبت، من السور المكية، وتتألف من خمس آيات فقط. وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى ذكر لفظ "المسد" في الآية الرابعة منها، حيث تقول: "فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ".

تُعتبر هذه السورة من أهم السور التي تُخبر عن مصير أبي لهب وامرأته، حيث توعدهما الله بالنار بسبب كفرهما ورفضهما للإسلام. كما تُشير إلى عدم جدوى ثروة أبي لهب وماله في نجاته من عذاب الله. بالإضافة إلى ذلك، تُسلط الضوء على عقاب امرأة أبي لهب، التي كانت تحمل الحطب للنار، وذلك بسبب دعمها لزوجها في كفره.

ومن أهم الموضوعات التي تناولتها سورة المسد:

1. الإخبار عن أبي لهب بالهلاك والخسران.
2. عدم إغناء مال أبي لهب عنه ولا كسبه.
3. توعده وامرأته بدخول النار.

هذه السورة تحمل رسالة قوية حول عواقب الكفر والعناد، وتُظهر رحمة الله بمن آمنوا واتبعوا هداه. إنها تذكرنا بأن الثروة والمال لا قيمة لهما أمام عذاب الله، وأن الهداية والإيمان هما السبيل الوحيد للنجاة.

ومن خلال تفسير هذه السورة، يمكننا فهم أهمية اتباع تعاليم الإسلام والابتعاد عن الكفر والمعاصي، كما يمكننا التعلم من قصة أبي لهب وامرأته لتجنب مصيرهم المؤلم.