صحة حديث من صام يومًا في سبيل الله باعد الله منه جهنم مسيرة مائة عام في ضوء السنة النبوية

التعليقات · 0 مشاهدات

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. حديث "من صام يومًا

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

حديث "من صام يومًا في سبيل الله باعد الله منه جهنم مسيرة مائة عام" هو حديث مشهور في فضائل الصيام، ولكن صياغته كما وردت في السؤال ليست هي الصياغة الصحيحة كما وردت في كتب السنة. الحديث الصحيح كما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه هو: "من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا". هذا الحديث رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما، وهو دليل على فضل الصيام في سبيل الله.

اختلف العلماء في المقصود بقوله صلى الله عليه وسلم "في سبيل الله"، فذهب بعضهم إلى أن المقصود هو الإخلاص في النية، بينما ذهب آخرون إلى أن المقصود هو الصيام أثناء الجهاد في سبيل الله أو الحج. ومع ذلك، فإن قضاء صوم رمضان إذا حصل مع الإخلاص لله تعالى يعتبر داخلا في هذا الحديث بناء على أن المقصود بقوله صلى الله عليه وسلم "في سبيل الله" معناه إخلاص النية في الصوم لله تعالى.

ومن الجدير بالذكر أن قيمة هذا الحديث لا تقتصر على مجرد فضل الصيام، بل تشمل أيضا أهمية الإخلاص في النية. فالإخلاص هو أساس قبول الأعمال عند الله سبحانه وتعالى، كما قال تعالى: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين} [البينة:5].

وفي الختام، نرجو أن يكون هذا المقال قد أضاف قيمة إلى فهمنا لحديث "من صام يومًا في سبيل الله" وأهمية الإخلاص في النية في جميع الأعمال. والله أعلم.

التعليقات