تعتبر الأضحية من الشعائر العظيمة في الإسلام، والتي لها شروط وأحكام محددة يجب مراعاتها لقبولها. وقد اختلف العلماء في بعض هذه الشروط، خاصة فيما يتعلق بسن الأضحية وعيوبها. وفيما يلي ملخص لأبرز آراء العلماء في هذا الشأن:
شروط الأضحية:
- أن تكون من بهيمة الأنعام: يشترط أن تكون الأضحية من الإبل أو البقر أو الغنم، كما ورد في القرآن الكريم: "ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام" (الحج: 28).
- أن تبلغ السن المعتبرة شرعاً: يجب أن تبلغ الأضحية السن المحددة شرعاً، فلا تجزئ التضحية بما دون الثنية من غير الضأن، ولا بما دون الجذعة من الضأن. وقد حدد النبي صلى الله عليه وسلم سن الأضحية في حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه: "لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن يعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن".
- أن تكون سليمة من العيوب: يجب أن تكون الأضحية سليمة من العيوب الظاهرة التي تعد نقصاً فيها، مثل العوراء والعرجاء والمريضة والعجفاء. وقد ورد في حديث البراء بن عازب رضي الله عنه: "أربع لا تجوز في الأضاحي: العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين عرجها، والعجفاء التي لا تنقي".
- أن ينوي التضحية بها: يجب أن ينوي المضحي التضحية بالأضحية عند الذبح أو قبله.
- أن يلتزم الوقت المحدد للذبح: يجب أن يتم ذبح الأضحية في الوقت المحدد، وهو يوم النحر وأيام التشريق.
- أن يلتزم بالتصديق بشيء من لحمها: يجب على المضحي أن يلتزم بالتصديق بشيء من لحمها نيئاً، فلا يجوز له أكلها جميعها.
- أن لا يبيع شيئاً منها: يحرم على المضحي بيع شيء من أضحيته، سواء كان ذلك على سبيل الأجرة أو الإهداء.
آراء العلماء في سن الأضحية:
- الإجماع على سن الإبل والبقر: اتفق العلماء على أن سن الإبل هو خمس سنوات كاملة، وسن البقر سنتان تامتان.
- اختلاف في سن الغنم: اختلف العلماء في سن الغنم، فذهب بعضهم إلى أن سن المعز سنة ودخلت بالثانية، وذهب آخرون إلى أن سن الضأن سنة ودخلت بالثانية أو أجذعت مقدم أسنانها.
- جواز التضحية بالثني من المعز: ذهب بعض العلماء إلى جواز التضحية بالثني من المعز، مستندين إلى حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه: "لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن يعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن".
- **جواز التض