نور عيد الأضحى: الأحاديث النبوية وأداء الشعائر

التعليقات · 0 مشاهدات

في أجواء العيد المباركة التي تزدان بها قلوب المؤمنين برضا رب العالمين، يأتي الحديث عن عيد الأضحى ليضيء دربنا بالإرشادات الربانية والنفحات الروحية. يدخ

في أجواء العيد المباركة التي تزدان بها قلوب المؤمنين برضا رب العالمين، يأتي الحديث عن عيد الأضحى ليضيء دربنا بالإرشادات الربانية والنفحات الروحية. يدخل هذا الفصل من رمضان حافلاً بالأعمال الطيبة مع ذكرى عطرة لوفاء سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام. وفي إطار نستذكر فيه نفحات تلك الزيارة المقدسة لنجمنا المشرق محمد صلى الله عليه وسلم، دعونا نتعمق أكثر في تفاصيل هذا الموسم الديني الجليل.

يأتي عيد الأضحى كعطلة دينية مهمة تتضمن العديد من الفرائض والممارسات الشعبية المرتبطة بترديد الحقائق الإسلامية وتعزيز الروابط المجتمعية. أولى محطاته هي صلاة العيد نفسها والتي يؤدي فيها المسلمون ركعتان كما ورد في السنة المطهرة للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. قبل بدء الصلاة، يتم رفع تسعة تكبيرات بينما تستبدل بستّ أخرى أثناء الركعة الثانية حسب نقل ابن عمر رضي الله عنه. أما بالنسبة لقراءة القرآن الكريم أثناء الصلوات، فقد كانت عادةً "القمر" في الثالثة والعشرين، "الغاشية" في الثامنة والتاسعة، و "العاديات" في الخامسة عشرة والسادسة عشرة وفق بعض الروايات عن ابن عباس رضي الله عنه.

ثم تأتي الخطبة عقب انتهاء الركن الرئيسي لهذه المناسبة، وهي فرصة ممتازة لإعلام الجمهور حول أهم بنود الدين الإسلامي وتذكيرهم بمبادئ الرحمة والتعاون الاجتماعي. وهذا يعزز الوحدة والمحبة داخل المجتمع المسلم ويعكس روح الصداقة الإنسانية المنشودة منذ زمن الصحابة رضوان الله عليهم جميعاً.

ومن الناحية العملية، فإن الأجر الأخروي للأضاحي -وهو جزء حيوي من شعيرة العيد- يعد تعبيراً عميقاً للتسامح والحنين إلى الماضي عندما لم يكن للمؤمن غير ثقافة القناعة والشكر للخالق سبحانه وتعالى. كما أنها طريقة مبتكرة لتحقيق التواصل الاجتماعى والفناء الشخصى أمام المشاعر الإنسانية المشتركة بالتراحم والصدقة العامة لصالح الفقراء والمعوزين وبالتالي توثيق العلاقات الاجتماعية والقرابية ذات التأثير البعيد المدى على أفراد الوطن الواحد. بالإضافة لذلك فهي أيضاً فرصة عظيمة لمن يريد التقرب الى الخالق ومجاراة سيّد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم عبر تقليد أسلافه الأتقياء الذين ساروا خلف طريق نوح وإبراهيم وهود وصالح وشعيب عليهم صلوات الرحمن جمعاء.

وعن موعد ومكان ذبح الضحية، يشجع أهل العلم بأن تبدأ عملية الذبح فور انتهاء مراسم الصلاة حتى نهاية اليوم الرابع عشر بشهر ذي الحجة الميلادي طبقا لما رواه الشيخ أبو داود -رحمه الله-. إنه الوقت الأكثر فضلاً للعامل المؤمن كي يجسد طاعته وخضوعه لدينه العزيز وينضم بذلك لكوكبة المؤمنين الموحدين المتعبدين لعبادتهم لها جل وعلا بحضور ذهن ونفس خالصتين صادقتين متوجهتان إليه وحده لاتنزلق نحو هواهم وطموحات نفوسهم الذاتية الضيقة بل ترتفع بهم فوق حدود الدنيا ودنياهم فيزكو يقينا وثبات يقظان انطلاقا مما جاء بشأن تحريم الاستمتاع بجوارحهم بما ينافي شرعه وسنة رسوله المستقيم عددا وانسياب تدريجي وكيفية تنفيذ كل واحد منهما ملائماً لطبيعته البشرية الخاصة المغتسل منها ببركات حج بيت الله الحرام والذي يعتبر حق لكل مسلم قادر عليها وليس مجرد عباده ظاهرة ولكن أيضا عمل داخله يبقى لدى الإنسان مصاحب له طول حياته بخير يقنع ويحمد ويشكر ربه على نعمائه المختلفة الظاهره منها والباطنه وكذلك الباطنه ايضا نظرا لأنه مصدر رزقه ومعلوماته ومعرفته بكل مخلوقات السماء والأرض فعليه حق الشكر الكبير الجزيل الكثير الكثير نوعيته وكيله وقومه وعددهم بكافة جوانب الحياة المعاصرة وقد اتخذها رسولنا الأكرم نموذجا يحتذي به الجميع حين قال:"كل امرئ تحت ظل صدقته".

التعليقات