زكاة الفطر هي صدقة واجبة على كل مسلم تلزمه مؤنة نفسه، فرضها النبي صلى الله عليه وسلم صاعًا من طعام، سواء كان تمرًا أو شعيرًا أو غيرهما مما يقتات به الناس في بلدهم. وفقًا لابن عثيمين رحمه الله، فإن زكاة الفطر تجب على كل مسلم تلزمه مؤنة نفسه، سواء كان غنيًا أو فقيرًا، حرًا أو عبدًا، ذكرًا أو أنثى، كبيرًا أو صغيرًا.
يجب إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد، كما ورد في حديث ابن عمر رضي الله عنهما: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير، على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة".
أما مقدار زكاة الفطر فيجوز إخراجها من أي طعام يقتات به الناس في بلدهم، سواء كان أرزًا أو تمرًا أو غيرهما. ويقدر مقدار الصاع بـ 2.5 كيلوجرام تقريبًا، وهو ما يعادل كيلوين وأربعين جراماً.
وعن حكم إخراج زكاة الفطر نقدًا، يقول ابن عثيمين رحمه الله: "لا يصح إخراج زكاة الفطر نقدًا؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم فرضها صاعًا من طعام، واللحم يوزن ولا يكال". ويؤكد على أن النصوص الشرعية واضحة في وجوب إخراج زكاة الفطر من الطعام، ولا يجوز إخراجها من الدراهم أو الثياب أو الفرش.
وفيما يتعلق بإخراج زكاة الفطر من اللحم في البوادي، يوضح ابن عثيمين رحمه الله أن ذلك لا يجزئ عن زكاة الفطر؛ لأن اللحم لا يكال ولا يجزئ في زكاة الفطر. ويؤكد على أن الأصل في زكاة الفطر هو إخراجها من الطعام الذي يقتات به الناس في بلدهم.
وفيما يتعلق بمن ترك إخراج زكاة الفطر، يقول ابن عثيمين رحمه الله: "إذا ترك إخراج زكاة الفطر أثم ووجب عليه القضاء". ويؤكد على أهمية إخراج زكاة الفطر في وقتها المحدد قبل صلاة العيد.
وفي الختام، يؤكد ابن عثيمين رحمه الله على أهمية اتباع النصوص الشرعية في إخراج زكاة الفطر، ويحذر من الترويج لفتاوى غير صحيحة أو غير دقيقة في هذا الشأن.