سبب تحريم لحم الخنزير في الإسلام

حرّم الله سبحانه وتعالى لحم الخنزير في القرآن الكريم، حيث ورد تحريمه في عدة مواضع، منها قوله تعالى: "إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ

حرّم الله سبحانه وتعالى لحم الخنزير في القرآن الكريم، حيث ورد تحريمه في عدة مواضع، منها قوله تعالى: "إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ" (الأنعام: 145). وقد ذكر العلماء عدة أسباب وحكم لتحريم أكله، منها:

  1. الرجس: حرّم الله الخنزير لأنه رجس، أي قذر، وذلك لأن الخنزير اعتاد أكل النجاسات.
  2. الخبائث: لحم الخنزير وحده من بين المحرّمات التي حُرّمت لذاتها، أو لشيءٍ ووصفٍ مُتعلّقٍ به، بخلاف اللحوم الأخرى فهي محرّمةٌ لعلّةٍ عارضةٍ. وحكمة الله في تحريم المحرّمات من المأكل والشرب ومنها الخنزير تكمن في أنها من الخبائث، لقول الله: "وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ" (الأعراف: 157)، والخبائث هي كل ما يفسد صحّة المسلم، أو يهدّد حياته.
  3. الأضرار الصحية: أثبت الطب الحديث جملة من الأضرار الصحية لأكل لحم الخنزير، منها ارتفاع نسبة الكوليسترول، وزيادة خطر الإصابة بالسرطان، والسمنة، والحساسية، والتهابات الرئة. كما أن لحم الخنزير يحتوي على ديدان خطيرة مثل الدودة الشريطية التي يمكن أن تسبب أمراضاً خطيرة في جسم الإنسان.
  4. الحكم الشرعي: حرّم الإسلام العمل في أي مكان يُباع فيه لحم الخنزير، حتى وإن لم يُباشر ذلك بنفسه؛ لما فيه من الإعانة على الحرام، والتعرّض لغضب الله وسخطه، والوقوع في الذلّ. كما حرّم أكل دهن الخنزير، حيث يُعتبر الخنزير نجساً بكُلّ أجزائه، فدهنه نجسٌ كلحمه.

وبالتالي، فإن تحريم لحم الخنزير في الإسلام مبني على عدة أسباب شرعية وصحية، تهدف إلى حماية صحة المسلم وسلامته من الأضرار المحتملة.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog posting

Komentar