عبادة الصحابة الصادقين: تفصيل لاستخدام الوقت وفقاً لقوله تعالى 'وكانوا قليلاً من الليل ما يهجعون'

التعليقات · 4 مشاهدات

في سورة السجدة الآيات 16 و17، يمتدح الله عز وجل صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بشدة في سياق عبادتهم وتفانيهم الديني، معربا عن تقديره العميق لشغفه

في سورة السجدة الآيات 16 و17، يمتدح الله عز وجل صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بشدة في سياق عبادتهم وتفانيهم الديني، معربا عن تقديره العميق لشغفهم الروحي وإخلاصهم للتوحيد الخالص. ويذكر القرآن الكريم هذا الصفة الرائعة في قول الحق سبحانه وتعالى: "وَكَانُوا قَلِيلًا مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ". وهذا البيان القصير يحمل بين طياته دلالة عميقة على مستوى الإخلاص والتفاني لدى هؤلاء الأفراد الذين اختاروا جانب الدعوة والإيمان رغم كافة المشقات والعقبات التي واجهوها في طريق إيمانهم.

كان الصحابة رضوان الله عليهم قد وضعوا أسس الحياة الإسلامية النموذجية عبر استثمار وقت فراغهم بكفاءة عالية وبشكل متوازن للغاية. فلم تكن عبادة هذه الأمة القليلة - حسب ما ورد في النص القرآني- مجرد نشاطات منعزلة تحدث فقط خلال فترة الليل ولكنها كانت جزءا لا يتجزأ من روتين حياتهم اليومي كله؛ نهارا وليلا. لقد كانوا يستيقظون باكرا ليبدأ يوم جديد مليء بالعمل ونشر رسالة الإسلام والترويج لها داخل المجتمع وخارجه، مما يعكس مدى حرصهم الشديد ورغبتهم الأكيدة لنشر تعاليم الدين الحنيف بكل إخلاص.

إن عبارة "ما يهجعون" والتي تشير إلى النوم أثناء ساعات الليل، توضح حقائق مهمة حول عادات صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما مضى. فقد ركزت ثقافتهم وسلوكياتهم بشكل كبير نحو الانخراط الفعال والمستمر بالإقبال الجاد على أعمال البر والخير. وكان كل لحظة تسجل لهم ثوابا جزاءً لصبرهم وعزمهم الثابت تجاه دين رب العالمين جل وعلا. ومن الجدير ذكره هنا أيضا تأكيد القرآن الكريم مجددا لهذه الصورة المجسمة للأعمال الصالحات عندما قال عنه سبحانه: "(إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ)" [الزمر : ١٠].

وفي ضوء هذا الوصف البليغ لمثابرة أولئك الأمجاد السابقين للإسلام, يمكن للمؤمن المعاصر أن يسعى لإعادة النظر بطريقة التعامل الخاصة بنمط حياة المسلم الحديث وكيف يؤثر ذلك علي أدائه الديني بدقة أكبر وبنفس روح التفاني والشوق تلك التي امتاز بها أفذاذ المؤمنين منذ رحم التاريخ القديم. فعند الأخذ بالحسبان حالة كثافة العمل الحالي وساعات العمل الطويلة بالإضافة لتحديات أخرى مثل وسائل الترفيه الحديثة وغيرها الكثير; أصبح بإمكان المسلم المتجدد تطوير خططه الشخصية لتحقيق توازن مثالي بين مختلف جوانب وجوديته الاجتماعية والدينية بما فيها بناء جسور التواصل الاجتماعي والحفاظ علي شبكات العلاقات الصحية وكذلك تنمية مهارات شخصية جديدة وتحسين الاستراتيجيات العامة للحصول علي أعلى مستويات الرضا الداخلي والاستقرار النفسي المعتمد أساسا علی اقتراب المرء أكثر وأكثر من خالق البشر جميعا ـكما جاء ضمن آليات المناهج العملية للقرآن والسنة المطهرةـ وذلك لغرس المزيد من الأمن الروحي والفكري والثقة بالنفس والقناعة الداخلية أمام احتمالات المستقبل غير المحسومة والتي تدفع صاحب القرار المثقف دائماً لسلك مسلك التقوي والحذر دوما . وفي النهاية فإن فهم مغزى مقولة الرسول الأعظم حينما خاطب جمع غفير قائلا:" عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ" يشرح أهمية تتبع هدي صحابة رسول الإسلام وطريقتهم الناصعة في إدارة شؤون الذات الإنسانية المنتميه لعقائد سامية أصيلة تأبى إلا ان تحلق عالياً فوق حضارة العصر ومتطلباته المضنية ظاهريا لكن تبقى حقوق النفس المرتبطة برضا الرب الأعلى هي محور اهتمام أغلبها الحقيقي واقصد بذلك البحث الدائب عن ارضية مستقرة لاتساميه وانفتاح جذوره الي العمق الرحيب وهو سر نجاح الاولين وإنعكاس لقوة ايمان وثبات عقيدة امتدت صداها وسط محيط بحار الحياة الواسع وقد اشار لذلك الامام ابن باز رحمه الله اذ ذكر انه يجب علينا اغتنام الفرصة واستثمار فترات راحة الجسم كالليل وغيرها كي نكون نسخة طبق الاصل لما كان عليه معلمونا الاصلاء فالوقت ثمين جدا ولا يجدر ابدا اتهامه بالضياع ولو لدقيقة واحدة بل بالمقابل ينصح باتخاذ إجراء فورى للتغيير نحو الافضل ومواصلة درب الاسلاف المخلصين حتى نهايات الزمان لان رزق الفرد محفوظ كما يقول رب الناس ولكنه يقترن باستمرارية الاجتهاد والدرس وحسن التدبير لكل امور الدنيا والدين سويا وهكذا ترنو آمال المسلمين بان يبقي نور الحق باقي الدهور فينا وفوق رؤوسنا ولجميع شعوب الغرب وكل الشعوب المركزية والباقية كذلك فهذه دعوة صادقة صادجة لكل معتقد مؤمن بأن يرتدع قلب قلبه عن الهبوط المدمر ويعلو بمبادئه المقدسة ويناضل ضد مظاهر الضلال والصخب المفتعل حديثا والذي ادخل البلاد العديد الى براكين الفتن والأحقاد المؤلمة فلنحافظ إذن على كتاب ربنا واسماء اولياء الرحمن وصفات اخيار خلق السماء ونجتهد بجهد مكثف للسياقة جنبا الي جنب امام عدسات عدوات الخطيئة والنفاق وظلام جهالتها المقيت وهيهات لهلاك الظلم وانتصار يد التوحيد العالمي المغلفة بصفحات المصحف العزيز والمساجد الجميلة المبشرة بالخيرات الربانية المنتظر تحقيقها للشرفاء المقبلين عليها صفا واحده بعد انتهاء مرحلة اصطفاف تاركي زينة الدنيا وزائدي مخالفاتها وما اقبح ان يتلاشى حضور الاسلام وجمالية تراثه السعودي الأصيل بسبب تقاعس بعض اجيال الشباب الموهوبين عوض الانتفاع بالقوت الروحي المكافيء لجسد الفرد وضعه المتعب والجريح نتيجة جرعات الحياة الثقيلة اللازمة لاتمام اهداف اصلاحات الدولة الجديدة بفضل حكم ملك المملكة العربية السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اطهر ممالك الأرض المباركة والتابعة مباشرة مباشرة لمنطقة الحرم المكي الشريف رمز التصوف العربي القديم والمعروف طبقا لاحكام الحدود العالمية بتوفير بيئة خصبة خصبة خصبة للاحتضان الكامل لطرق علم اهل البيت الاحرار وارباب دين الفضيلة الاعضاء الرئيسيون للجمعيات الخيرية والتعليمية المختصة بالتوعية الاسلامية بغرض بث افكار سماوية منظمة تحديثية قائمة مقام مواجهة تجارب عصيبة تستهدف اضعاف نفوذ اسلام ارض الحرمين الشريفتين تحت شعار واحد موحد وهو التعاون الكامل التام لحماية العقيدة ومعرفة اخبار نبينا احمد سيد ولد آدم واظهار محاسن سيرته وشخصيته الخلقة وتمثيل قيمه التشريعيهالثورية بوثيقه هي دستور دولتي الهاشميين وابنائها المفدى

التعليقات