بحث شامل عن النكاح: تعريفه، أركانه، وشروطه الدينية والأخلاقية

التعليقات · 0 مشاهدات

النكاح في الإسلام ليس مجرد اتحاد جسدي، بل إنه عقد يهدف إلى تحقيق العديد من المقاصد الحميدة التي تدعو إليها الشريعة الإسلامية. عند التعريف بالنكاح في ا

النكاح في الإسلام ليس مجرد اتحاد جسدي، بل إنه عقد يهدف إلى تحقيق العديد من المقاصد الحميدة التي تدعو إليها الشريعة الإسلامية. عند التعريف بالنكاح في المصطلح اللغوي، نجد أنه يعني الجمع أو الاختلاط، وقد توسع الاستخدام ليضم المعنى الجسدي للوطء بسبب ارتباطهما العقدي. أما في السياق الشرعي، فهناك تعريف أكثر دقة، وهو أن النكاح هو اتفاق قانوني سامي يجمع بين الرجل والمرأة وفق شروط محددة وأوضاع خاصة وبرضا منهما. هذا الاتفاق يُطلق عليه اسم "العقد".

أركان النكاح وشروطه

للنكاح ركائز أساسية يشترط توافرها لإتمام الصفقة بشكل صحيح وصالح شرعاً:

  1. وجود زوجين حرين: يجب أن يكون كل من الزوج والزوجة مختارين ومستعدين لهذه العلاقة طواعية ودون قسر. وينطبق هذا أيضًا على عدم وجود موانع مثل المحارم بسبب الرضاعة أو العلاقات النسبية الأخرى.
  1. الإيجاب والقبول: تعتبر عملية تبادل الموافقات الرسمية أساس نواة العقد. هنا يلعب دور الولي دورًا هامًا حيث يتقدم بإيجابه بالتقدم للحصول على يد الفتاة ثم يأتي قبول منها. تجدر الإشارة لأهمية توافر بعض الصفات لدى الولي مثل القدرة العقليّة والبنية العمرانية والحريات الشخصية بالإضافة للتوافق مع معتقداته الدينية وغيرها.
  1. **التعيين والكشف»: يستلزم تحديد هويتهما كاملةً سواء بالاسم الواضح والمعروف لهما والمناسب لهما كذلك الحضور أمام شهود عدلون لتأكيد الطبيعة القانونية لاتفاقهما الرسمي المعلوم رسمياً بحسب ما ينص عليه القرآن الكريم والسنة المطهرة وكذلك آراء الفقهاء الاجلاء المتخصصين بالموضوع ذاته .

مقاصد النكاح

إن لم تتوقف مهمة النكاح فقط علي جانب واحد ولكن لها عدة أغراض ساميه والتي تشمل :

* إدامة الأنساب: يساهم الزواج بفعالية كبيرة بالحفاظ علی سلالة البشر وتوسيع نطاق انتشار المجتمع البشري عبر الأرض منذ خلق آدم وحواء كما ورد ذكر ذلك بكتاب العزيز :{وَإِنْ يَمْسَسْكُمْ حَسَنٌ يَحْسَبَهُ عَلَيْكُمۡ وَإِنۡ يَمَسَّكُمْ شَرٌۢۖ }[آل عمران ٢٠٥ ].

* تأمين العفة والعفاف: يحقق الراحة النفسيه والبعد عن ارتکاب المحرّمات والإيقاد للشوق والشهوة داخل نفوس المسلمين عبر التنظيم المنظم للعلاقات الجنسيّة فيما بین الرجال والنسا بدون مخالفات واضحه مما يساعد علي توطيد بناء مجتمع متماسكة مترابط اجتماعيًا وروحيًا علاوة علیکونه وسيلة فعالة لتكوين اسره مستقيمه راسخة القدمین تستند إلي ارض ثابتة عميقة الجذور تربيتها الأخلاق والقيم المستمدة مباشرة من كتاب رب العالمین وخير مثال لذلك قوله تعالى :" [الطلاق ١] {يَا أَيُّهَا النبي إِذَا طَلَّقْتُمُ النساء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ}

* صلة الرحم وتعزيز الروابط الاجتماعية: يعمل الزواج أيضا كمصدر للإرتباط الاسري والذي بدوره يعطي مردوده الإيجابي بما يؤثر بصورة عامةعلي مستوى قوة روابط الشعوب وصلتها التاريخية الثقافية والفكرية والدينية حيث يعد أحد أهم المقومات الأساسية لتحقيق تلك الغاية النبيله وهكذا يمكن النظر الي هذه الصورة الأشمل حول اهم الانجازات المنتظرة نتيجة وجود مؤسسة الزواج ضمن منظومات الأعراف الاجتماعي المختلفة .

الخاتمة:

وفي نهاية حديثنا عن تفاصيل زواج المسلم الناجع ، يبقى لنا تسجيل اعجابنا بروعة نظام التشريع الاسلامي المبني علي اساس معرفه عميقه بطبيعه الإنسان وخصائص وعادات مجتمعه فضلاً عن قدرته ذات القدرات الكبيره علي التأثير والتغيير نحو للأفضل دائمًا بينما تتمثل رسائل الدعوه الأساسي بها دعوتنا جميعا للتعامل باعتبار ديننا دستور حياتنا الخاص بنا وليس مجرّد أمر تقليد يومي فارغ بلا أهمية حقيرة أخرى غير مجرد اعتداد شكلي خارج اهدافه القصوى المؤثرة لصالح سعادت الجميع جمعيًا فرديًا وجماعياً وفق منظور شمولي واسعين نظر يفوق امكانات شكل التفكير التقليدي المعتادة !!

التعليقات