معنى آية: يوم يكون الناس كالفراش المبثوث

التعليقات · 3 مشاهدات

في سورة القارعة، يُشير الله تعالى إلى أحد أسماء يوم القيامة، وهو "القارعة". ويصف القرآن الكريم تلك اللحظة المروعة بوصف مؤثر للغاية في قوله عز وجل: "(ي

في سورة القارعة، يُشير الله تعالى إلى أحد أسماء يوم القيامة، وهو "القارعة". ويصف القرآن الكريم تلك اللحظة المروعة بوصف مؤثر للغاية في قوله عز وجل: "(يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ)" [القارعة:8].

في هذا الوصف الرائع، يشرح العلماء المعاني التالية لهذه الآية:

1. وصف حالة البشر في يوم القيامة: يقارن الله سبحانه وتعالى بين سكان الأرض قبل موتهم وبعد قيامتهم. فهو يوحي بأن الأفراد الذين كانوا ذات يوم حيوات مستقلة ومتنوعة سوف يتم جمعهم سوياً بطريقة عشوائية تماماً مثل أقمشة الفراش المتناثرة في الهواء. إنها صورة مذهلة تعكس كيف ستكون هناك اضطرابات وكوارث طبيعية هائلة خلال عملية الضم النهائي لكافة مخلوقات الله.

2. تأثير هيبة ذلك اليوم: تشير كلمة "مبثوث" إلى تفاقم الشعور بالرهبة والخوف لدى الجميع بشكل يفوق تصوره العقل البشري. فالناس لن ينظروا حولهم باستهجان بل سيكون لديهم شعور عميق بالإلحاح بسبب اقتراب الموعد الموحد لحسابهم أمام الرب.

3. أهمية إيمان الإنسان بدينونة الله: يعد الاعتقاد بيوم القيامة جزءًا أساسياً من عقيدتنا الإسلامية. بدون قبول وجوده وما ينتج عنه من تحقيق العدالة الإلهية وإعادة الثواب والعقاب لكل شخص حسب أعماله، لا يمكن اعتبار المرء مسلماً حقاً.

4. دعوة للاستعداد للقيام بالأعمال الصالحة: استخدام المصطلحات الدرامية في الحديث عن نهايتنا قد يكون رحمة بنا أكثر مما نعتقد! إنه يعمل كنذير للتحذيرات ولكنه أيضًا مصدر إلهام كي نسعى نحو حياة طاعة ونعمل بإخلاص أثناء حياتنا الدنيا.

إن التأمل في معاني مثل هذه الآيات المقدسة ليس مجرد تمرين أكاديمي جمالي فقط، ولكن له أهمية كبيرة بالنسبة لحياتنا الروحية اليومية وغرس قوة التحفيز الداخلية لدينا لاتباع طريق الحق والتقوى المؤدي مباشرة لعبادة رب العالمين وحده.

التعليقات