كتاب "الفقه الأكبر" المنسوب إلى الإمام أبي حنيفة النعمان رحمه الله، وهو من الكتب المهمة في مجال العقيدة الإسلامية، لكنه يواجه بعض التحديات من حيث الصحة النسبية. وفقًا للدكتور عبد العزيز بن أحمد الحميدي في كتابه "براءة الأئمة الأربعة من مسائل المتكلمين المبتدعة"، فإن الكتاب لا يصح نسبته إلى أبي حنيفة، رغم أنه يحتوي على بعض المسائل المخالفة لمذهب أهل السنة والجماعة.
على الرغم من ذلك، فإن الكتاب مشهور عند الحنفية ومعتمد لدى الكثير منهم، ويحتوي على تقرير جيد لبعض الصفات، مثل العلو. وقد استشهد به العديد من العلماء مثل ابن قدامة وابن تيمية وابن القيم والذهبي رحمهم الله.
من المهم أن نلاحظ أن الكتاب يحتاج إلى دراسة نقدية، خاصة مع وجود بعض المسائل المخالفة لمذهب أهل السنة والجماعة. لذلك، ينصح الدكتور محمد بن عبد الرحمن الخميس في كتابه "الشرح الميسر على الفقهين الأبسط والأكبر المنسوبين لأبي حنيفة" بقراءة هذا الشرح لفهم ما في الأصل من صواب وخطأ.
بدلاً من الاعتماد فقط على كتاب "الفقه الأكبر"، يمكن للمسلم أن يستفيد من كتب أخرى صحيحة النسبة إلى السلف، مثل "اعتقاد السلف أصحاب الحديث" للصابوني، و"التوحيد" لابن خزيمة، و"التوحيد" لابن منده، و"الشريعة" للآجري، و"شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة" للطبري اللالكائي، وغيرها من الكتب المطبوعة المتوفرة والحمد لله.
فيما يتعلق بمفهوم "الفقه الأكبر" و"الفقه الأبسط"، فإن الفقه الأكبر يشير إلى علم العقيدة وأصول الدين، وهو الأساس الذي يقوم عليه الدين. أما الفقه الأبسط فهو أيضًا في أصول الدين، ولكنه يركز على الفروع المتعلقة بالأحكام العملية من الصلاة والصيام والزكاة.
في الختام، يجب على المسلم أن يكون حذرًا عند دراسة كتب العقيدة، وأن يعتمد على المصادر الصحيحة والمتوافقة مع مذهب أهل السنة والجماعة.