يُفسّر العلماء آية "وأشرقت الأرض بنور ربها" (الشمس: 13) بأنها تشير إلى إشراق الأرض بنور الله تعالى في يوم القيامة. هذا النور ليس من نور الشمس والقمر، بل هو نور يخلقه الله تعالى ليضيء به الأرض. يقول ابن عباس -رضي الله عنهما-: "النور المذكور هاهنا ليس من نور الشمس والقمر، بل هو نور يخلقه الله فيضيء به الأرض".
ويشير بعض المفسرين إلى أن الأرض يوم القيامة ستكون من فضة تشرق بنور الله تعالى حين يأتي لفصل القضاء. كما يرى البعض الآخر أن هذا النور هو نور يظهر عند تجلي الله لفصل القضاء، وهو تجلي لا يمكن تصوره أو فهمه بالكامل.
ومن الجدير بالذكر أن إضافة النور إلى الرب ﷾ هي إضافة صفة إلى موصوفها، أي أن الله تعالى ينير الأرض بنوره. وهذا لا يعني أن صفات الله تحل في المخلوقات، كما أكد شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-.
وفي يوم القيامة، سيأتي الله تعالى لفصل القضاء بين عباده، وسيظهر نوره العظيم لإضاءة الأرض. هذا النور ليس من جنس النور المحسوس، بل هو نور خالق السماوات والأرض، وهو متعال عن مشابهة المحسوسات.
وبالتالي، فإن تفسير آية "وأشرقت الأرض بنور ربها" يدل على عظمة الله تعالى وقدرته على إضاءة الأرض بنوره في يوم القيامة، وهو يوم الفصل بين عباده.