صلاح الأبناء نعمة عظيمة من نعم الله، وهبة ثمينة تُقدر حق قدرها عندما نرى آثار البر والإحسان تجاه الوالدين والآخرين. هذه العلامات تشير إلى تربيتنا الناجحة للأجيال القادمة، والتي تشمل دعوة صالحين للدين والأعمال الصالحة حتى بعد انتقالهم إلى الدار الآخرة.
دعاء الولد البار بوالديه
الدعوات المستمرة والتضرعات لله عز وجل بإسم الوالدين تعد أحد أهم دلائل بر الولد وصلة رحمه. كما ورد في الحديث النبوي القدسي: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث.. صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له." هذا يدعونا لتوجيه أنظار أبنائنا نحو فضائل الأعمال الجارية والخيريّة وتعريفهم بكيفية الاستمرار فيها لما فيه خير لنا ولأهل بيتنا أيضًا بعد مفارقتنا للحياة الدنيا.
استغفار الولد لوالديه والاستجابة لطاعاتهم
امتداد لدعائه، يستطيع الطفل المسلم المُدرب بشكل صحيح طلب المغفرة باستمرار لكل منهما؛ إذ يقول جل وعلى:" رب اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب". بالإضافة لذلك فإن قضاء دين أبويه واستبداله بالنذر والكفارات دليل آخر لقربه الروحية وحرصه الأكيد على إسعادهما ولو بطريقة غير مباشرة عبر أداء حقوقهما اليومية.
تنفيذ الوصايا وإتمام الفرائض نيابهما
لا تقتصر مسؤوليات الابن وحده بشأن تفاصيل حياة والديه أثناء وجودهما فقط بل تمتد لحظة غياب جسدهم أيضا خصوصاً فيما بتعلق بحفظ وصيتياهم الشخصية وتلبية احتياجاتهن الخاصة كالقيام بصيام أيام محددة إذا كانت لديهم بعض التعهدات الغير مكتملة أثناء حياتهم سابقاً.
صلة الرحم
وصيلة أقارب الجانبين مهارة أساسية لمنشد عقيدة مسلمة راسخة منذ طفولة المراهق المبكرة لتحقيق رضا الخالق سبحانه وتعالي وفائدة المجتمع العام كذلك. فهي تنمي مشاعر الترابط الأخوي ونشر روح المحبة والمودة داخل مجتمع صغير قبل كبير.
احترام رفاق الطهرانية واحتفالات ذكرى ميلاد الأفراد الذين عرفهم الجد والجده أحبتا كثيرا خلال العمر.. كل تلك سلوكيات مدروسة تأكد متابعتها واتخاذها نهجا شخصيًا لدى الشباب المنتسب لأسر محافظة طاهرة تزكي شعب مصري مؤمن بالإسلام.
هذه مجرد لمحات موجزة عن طرق اكتساب سمات شخصية صلبة تسمح للشباب بالتطور ضمن بيئات اجتماعية صحية تحترم معتقداتها الدينية والثابت عليها موروث أخلاق حضاري يرجع جذوره بدءاً من تاريخ مصر الفرعونية القديمة وانتهاء بالحاضر الزاهر للعائلة المصرية الحديثة المثالية المتسامحه برفقة اهتمامه واسهاماته الاجتماعية الممتازة المعتمدة علي اعلاء شأن والدينا تقديسا لاسلافنا اولئك الذين وضعوا اللبنات الأولى لتأسيس ثقافة شامخة أساسها العقيده القويه والمعرفيه الواسعه وبالتالي ترك ارث قدير خلفاه ابناء الوطن جيلا بعد الآخر حتي وقتنا الحالي والذي مازلت تبقى شاهدا عليه العديد الجنرات بمختلف اعمارها.
